بدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي، أقيمت في شارع الحمرا ـ بيروت وقفة رمزية "تحية لأبناء فلسطين وللشهداء والأسرى وتنديدا بالإرهاب الصهيوني". وشارك في الوقفة وفد مركزي من الحزب القومي وجمع من المحازبين والمناصرين. كما شارك ممثلون لعدد من الأحزاب وفاعليات لبنانية وفلسطينية.
وفي كلمة له، أشار عضو المكتب السياسي لـ"حركة أمل" طلال حاطوم إلى "أن طريق القدس له ثمن واحد هو البندقية المقاومة"، مشيراً إلى أننا "نتطلع إلى القدس بعز وفخار وإباء ونقول إن عيد النصر آتٍ أمل بنصره تعالى وعودة الإمام القائد إنها ثورة حتى النصر".
ونوّه حاطوم إلى أنّ "هذه الوقفة الرمزية بشكلها إنما هي بالمعنى تضامن من كلّ القوى المشاركة والشباب والإعلام الذين يصرخون بأعلى الصوت نحن معكم يا أبناء فلسطين كل فلسطين في القدس في غزة في الضفة رام الله وفي كل مكان رفعتم فيه حجراً ومددتم فيه قبضة".
وتوجّه بكلامه لبعض العرب، قائلاً: "نحن هنا لا نريد كلامكم لا نريد عروبتكم التطبيعية، نريد حقنا في أرضنا في دولتنا المستقلة في العاصمة القدس في كل القدس بعيداً عن أي خلافات أو وجهات نظر قد تباعد بين الأخوة والأشقاء".
من جانبه، لفت العميد في "القومي" وهيب وهبي إلى أن "فلسطين اليوم تصنع التاريخ وتروي حكاية الانتصار انتصار الدم على السيف وانتصار الحجر على الدبابة وابتسامة المعتقل على جلاده".
ورأى أن "شعبنا الفلسطيني يسطر الملاحم البطولية في وجه الجبروت الصهيوني ويواجه بصدره العاري رصاص الاحتلال ويقلب المعادلة ليثبت أنه صاحب الحق وأن الاحتلال إلى زوال لا محال وأبطال غزة يمطرون المستوطنات بصواريخهم ليثبتوا معادلة الردع والدفاع والمكان الذي لا تصله الصواريخ تصله السواعد ليكتمل مشهد الوحدة الفلسطينية".
ونوّه وهبي إلى أن "الشعب الفلسطيني بمقاومته وانتفاضته يرسل آلاف الرسائل إلى العدو ومن ورائه من مطبعين ومتآمرين"، وأهمّ هذه الرسائل "أولاً: إن هذا الشعب لا ينكسر ولا ينهزم، ثانياً: سنقاوم حتى استرجاع أرضنا مهما زاد الحصار والدمار، ثالثاً: الشعب الفلسطيني وحّد صفوفه وأصبح القائد الفعلي للمقاومة، رابعاً: إلى المطبعين والمتآمرين إن كان العدو الصهيوني غير قادرة على حماية نفسه فكيف يحميكم، خامساً: سقطت كل الاتفاقيات والصفقات وآخرها صفقة القرن التي هي قرون على رؤوس صانعيها وتيجان على رأس رافضيها".
واعتبر أن "المقاومة الفلسطينية تفرض اليوم معادلة جديدة: أي مكان في فلسطين يتم الاعتداء عليه سترد المقاومة في عمق الكيان وإن هذه المعادلة هي شرط لوقف إطلاق النار من قبل المقاومة".