شدّد رئيس الأركان العامّة للقوّات المسلّحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، على أنّ "الجرائم الوحشيّة الّتي يرتكبها الكيان الصهيوني السفّاح والقاتل للأطفال هذه الأيّام في الأراضي المحتلّة والقدس الشريف، وتضريجه بالدماء عددًا كبيرًا من الفلسطينيّين المظلومين والأبرياء والمقاومين، قد أثارت الحزن والأسى الشديد لدى شعوب العالم، خاصّةً الأمّة الإسلاميّة".
ولفت في بيان، إلى أنّ "لا شكّ أنّ الأعمال الإجراميّة للكيان الصهيوني المقيت، قد عزّزت وحدة الشعب الفلسطيني المظلوم والإيمان بالمقاومة والصمود وتعزيز القدرات لتحقيق الانتصار النهائي، ولن تنسى الشعوب الإسلاميّة والشعب الفلسطيني المظلوم أبدًا، خبائث وخيانات الحكومات العربيّة في تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب والقاتل للأطفال".
وأشار اللواء باقري إلى أنّ "مع مضي 73 عامًا على احتلال أرض فلسطين والمجازر المرتكبة بحقّ الفلسطينيّين المظلومين، فإنّ انتفاضة القدس تمضي الآن إلى الأمام أكثر حرارةً وحماسًا واقتدارًا من الماضي، نحو مستقبل يحتضن فيه الشعب الفلسطيني الانتصار الإلهي النهائي، بعد تطهير هذه الأرض المقدّسة من دنس الوجود المشؤوم للصهاينة الجبارين والقتلة".
وأكّد أنّ "توازن القوى قد تغيّر لصالح فلسطين أكثر من أيّ وقت آخر، في ظلّ خطاب المقاومة والانتفاضة المتألقة، وما تبلور الآن في سوح مواجهة مجاهدي المقاومة الإسلاميّة للكيان الصهيوني الإجرامي في الهجمات الصاروخيّة المتواصلة"، محذّرًا "الكيان الصهيوني وحماته الإقليميّين والدوليّين، خاصّةً الشيطان الأكبر والنظام الأميركي الإرهابي"، بأنّ "جبهة المقاومة الإسلاميّة والسائرين في طريق شهداء المقاومة، قد مهّدوا السبيل لتحرير فلسطين والقدس والزوال الحتمي للكيان الصهيوني من جغرافيا المنطقة والأرض المقدّسة، وأنّ لهيب نيران غضبهم المقدّس ستحوّل في النهاية حياة هؤلاء المجرمين الغاصبين وحضورهم الشيطاني، إلى تلّ من الرماد".
كما دعا إلى "إنشاء تحالف استراتيجي وواقعي قوّي، لحلّ وتسوية القضية الفلسطينية كقضيّة مشتركة للعالم الإسلامي، ورائدة لوحدة المسلمين وتلاحمهم، ليعملوا عبر تخطيط وتنفيذ خطوات نافذة ومؤثّرة وحاسمة برسالتهم التاريخيّة وواجبهم الشرعي والإنساني في هذا المجال".