اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" مصطفى الفوعاني، في ندوة أن "ما يحصل اليوم في فلسطين، يؤكد أكثر صوابية خياراتنا، يوم كان الإمام الصدر يحذر من الخطر الوجودي للكيان الصهيوني، وهذا ما أرساه ميثاق حركة أمل في المبدأ السادس: فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم، هي في صلب حركتنا وعقلها، والسعي لتحريرها أولى واجباتنا، والوقوف بجانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها، ولا سيما أن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء، وترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحديا دائما لها ومنافسا قويا لكيانها. ويوم أعلن الرئيس نبيه بري في كل المناسبات والقمم: "لم تعد تجدي إلا المقاومة، فهي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات".
ولفت إلى أن "العدوانية الإسرائيلية المتمادية تؤكد سقوط خيارات التطبيع، والشعوب اليوم أكثر وعيا من الأنظمة التي تهرول ضياع بوصلة وتطبيعا وهدرا للكرامات على أعتاب اعداء الإنسانية".
وأمل أن "تشكل الحكومة ويتوقف أصحاب نظرية التعطيل والخطاب المذهبي عن فكرة المماطلة، وكأننا نملك ترفا في الوقت وفائضا من الاقتصاد. نحن أمام سلسلة من الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية الخطرة التي تستفحل معها الأمور وتتدحرج الى مستويات غير مسبوقة، مع جشع متماد من مصارف ومحتكرين أمعنوا فسادا في لحظة نحتاج فيها الى تكافل وتضافر الى كل الجهود للخروج من هذا النفق المظلم".