أوضحت حركة الناصريين المستقلين-المرابطون أنه "في مثل هذا اليوم عام 1989، إغتالت يد الإجرام والظلام التي لا تجيد إلا الإغتيال السياسي والجسدي والإبادة الجماعية والفردية وتعميم الفوضى والحروب والفتن، الشهيد المفتي حسن خالد الذي ارتقى إلى ربه شهيداً، حيث كان بحياته وسيبقى لنا إرثه الجامع الشامل، مفتي الوحدة والشراكة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي والإعتدال والوسطية والتنور والإنفتاح والتلاقي والحوار، مفتي السيادة والإستقلال والوطن والكلمة والموقف، مفتي الحق والحقيقة، والمحبة والتسامح، مفتي لبنان، الذي فتحت بكركي أبوابها لتقبل التعازي بإستشهاده".
ولفتت في بيان الى أن "لبنان حسن خالد، كان لبنان الوطن والكيان؛ لبنان الميثاق؛ لبنان الصيغة؛ لبنان دولة الدستور والمؤسسات؛ لبنان التعدد؛ لبنان الرسالة الحضارية؛ لبنان مثال العيش الواحد؛ لبنان النموذج الفريد بين الشرق والغرب؛ لبنان التمايز في محيطه؛ لبنان حوار الحضارات والأديان؛ لبنان الإبداع الثقافي والنتاج الفكري؛ لبنان العدالة؛ لبنان بهويته العربية والوطن النهائي لكل أبنائه، فإغتيال خالد، الذي تصدى بصلابة وإيمان الرجال الرجال لكل المشاريع والمؤمرات المعادية للبنان الوطن والدولة، أسس لبدايات مرحلة إسقاط لبنان الذي آمن به المفتي خالد وإستشهد بسبيله ومن أجله".
ولفت الى أن "ما تشهده الأمة العربية وبلدانها منذ سنين مديدة من صراعات وحروب تدميرية دموية شاملة تندرج في السياق المعد والمرسوم لتنفيذ مشروع مؤامرة العصر، لكل هذه الحيثيات والمعطيات، فإن إغتيال خالد، لم يكن إغتيالاً لأعلى مقام ديني للطائفة الإسلامية الجامع وطنياً في لبنان، بل مقدمة لآغتيال لبنان الدور والوطن والكيان والبعد العربي، الذي ما يزال والإقليم يعيش تداعياته الكارثية".