أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أن "ما جرى ويجري في باحات المسجد الأقصى ومن ثم العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في القدس وغزة وسائر المناطق الفلسطينية، هو الإرهاب بعينه والإجرام الذي لم يسبق له مثيل، ولا يجب السكوت عنه لا من قبل المجتمع العربي ولا حتى الدولي، وينبغي اتخاذ قرار حاسم وجازم لردع العدوان الصهيوني الذي يشن على أبناء شعب فلسطين الذين يضطهدون ويقتلون أمام أعين العالم ويهجرون ويشردون من بيوتهم بغير حق".
وخلال اتصاله بمفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وخطيب مسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، دان دريان "العدوان الإسرائيلي الهمجي الوحشي الذي يستهدف أهلنا في فلسطين"، مشددا على "ان لبنان واللبنانيين مع دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
كما أعلن أن "إغاثة ودعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه واجب شرعي"، وحيا "الشعب الفلسطيني على مقاومته وبسالته وتمسكه بارضه وحقوقه"، داعيا إلى "مساعدة الفلسطينيين وأهل القدس للصمود في أرضهم لتثبيت هويتهم العربية".
بموازاة ذلك، استقبل دريان وفدا من قيادة حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت برئاسة أمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أشار العميد سمير أبو عفش إلى أن "العدو يستهدف الشجر والحجر والبشر، يستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني في أكبر عملية بربرية تخاض ضدنا، صراعنا مع العدو هو صراع دائم وأبدي".
واكد ان "القدس هي درة التاج الفلسطيني، الدفاع عن الأقصى وأبواب الأقصى وحي الشيخ جراح هو واجب ديني شرعي ووطني، هو آخر حلقة من حلقات الصراع"، مشدداً على أن "القدس عاصمة فلسطين الأبدية، هي عاصمة العروبة، هي بوابة السماء من الأرض".
وأضاف، "أخذنا توجيهات سماحة المفتي، ونوجه التحية لكل الشعب اللبناني الذي يتضامن معنا يوميا ونقول أننا نحن دائما وأبدا تحت سقف الشرعية اللبنانية، بالرغم من وجود بعض الأصوات للأسف والتي علت من خارج دار الفتوى والتي تدعو للتنازل عن حق العودة"، مؤكدا ان "هذه الدار أكثر دار كانت تنادي بحقنا في العودة ورفض التنازل عن هذا الحق الذي هو حق شخصي وجماعي وحق إلهي. فلسطين لنا، وإننا وإياكم لعائدون إلى فلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى".
من جهة ثانية، التقى المفتي دريان رئيس جمعية "بيروت للتنمية" احمد هاشمية ونائب رئيس الجمعية هشام مكمل وجرى البحث في الأوضاع العامة وخاصة منها المعيشية، واطلع الوفد سماحته على النشاطات التي قامت بها الجمعية في شهر رمضان من توزيع المساعدات الغذائية والصحية.