أيدت الرابطة المارونية "كل ما ورد في عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، التي تضمنت احاطة شاملة وموضوعية لكل المشكلات والتحديات التي تواجه لبنان، وخصوصا تلك الناتجة عن الخلافات السياسية التي تعوق تشكيل الحكومة وما تخلّفه من انعكاسات مدمرة على كل المرافق العامة والخدمات الاساسية، ونوعية الحياة للمواطنين التي بلغت خط الفقر وما دونه، في ظل تدهور الليرة وفقدان السلع الحياتية ، واقبال العتمة الشاملة لتلفّ انحاء البلاد وعدم معرفة مصير ودائع الناس في المصارف، وندعو كما الراعي لعدم الابطاء في تشكيل حكومة تحظى بثقة المجتمع الدولي تستطيع التصدي لهذه الازمة الخانقة . وتؤيد اللاءات التي وردت في عظته التي تلخص رؤيته الواضحة للامور".
ودانت الرابطة في بيان بشخص رئيسها نعمة الله أبي نصر "المجازر التي ترتكبها اسرائيل في حق المدنيين في فلسطين المحتلة، تحثّ المجتمع الدولي على الاسراع الى وقفها، والسعي الجاد لحل عادل للقضية الفلسطينية، واقامة دولة فلسطين وضمان حق العودة للاجئين، محذرة من عدم استغلال الواقع المأساوي في فلسطين المحتلة، وتظاهرات التعاطف التي انطلقت وتنطلق من الجنوب، لمحاولة تعكير الاستقرار في جنوب لبنان واستخدامه منصة لاطلاق الصواريخ في اتجاه اسرائيل ،وما يمكن ان يستتبع ذلك من تطورات درامية لا يرغب في حصولها اي جانب لبناني، وننوه بالتنسيق القائم في الجنوب بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل".
وتوقفت الرابطة المارونية عند دعوة الراعي الى الاهتمام بالارض، وضرورة زراعتها واستثمارها، وايلاء الصناعات الغذائية الاهمية التي تستحق. فالعودة الى الارض لها بُعد استراتيجي لجهة ربط الانسان بجذوره، وتطوير الانتاج الوطني وتنميته على نحو يساعد في تقليص فاتورة الاستيراد اقله بالنسبة الى السلطة الغذائية التي يرتكز اليها المواطن. ومن هنا يتعيّن على المسؤولين ،والقيّمين على الاوقاف لدى كل الطوائف استثمار الاراضي وتقديم التسهيلات لمن يرغب بالاستتثمار من اللبنانبيين، لان هذا الامر يحدّ من الهجرة، ويُسهم في تحرير جزء كبير من الفاتورة الاستهلاكية من كلفة الاستيراد والرسوم والضرائب.