توجه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، "بأسمى آيات المحبة والشكر والتقدير وتحية الجهاد للأبطال المرابطين على ثغور القدس في غزة وكل فلسطين، أنتم من تكتبون نصرا جديدا على طريق تحرير فلسطين والقدس الشريف، وأشكر الشعب الفلسطيني الأبي المنتفض لكرامته وشرف الأقصى، لأن الدفاع عن فلسطين والقدس هو دجفاع عن كل الأمة، والشكر لكل الشعب الفلسطيني في كل فلسطين والشكر للشعوب العربية والإسلامية التي تقف دفاعا عن القدس والفلسطين".
ولفت في كلمة له في احتفال تضامني مع الشعب الفلسطيني في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، الى أننا " مع إخواننا في فلسطين في معركة وجبهة وقضية واحدة، فقتالكم قتالنا وصواريخكم صواريخنا ونصركم ونصرنا واحد بإذن الله".
وشدد على أن "المعركة التي تخاض اليوم تختلف عن كل المعارك السابقة في لبنان وفلسطين، لأنها معركة الدفاع عن فلسطين وهويتها وعن القدس وشرفها وتاريخها، ولأن القدس هي شرف الأمة والإنتماء والتاريخ فإنها معركة كل الأمة، ولا مجال للحياد فيها أبدا، إما مع القدس وإما ضدها".
وتابع صفي الدين: "معركة الدفاع عن القدس وحدت فلسطين ووحدت شعوب العالمين العربي والإسلامي وأظهرت لنا أن توحد الأمة في قضاياها المحقة فإنها تبدو عظيمة جدا كما تبدوة اليوم، ويبدو عدونا صغيرا جدا كما يبدو اليوم".
وأضاف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله: "على عقود متمادية من الفتن والحروب الداخلية في دولنا ومجتمعاتنا والتي أرادوا من خلالها أن يأخذونا الى الإقتتال الداخلي والفتن بدعم أميركي وبعض العرب، واليوم أتى الجواب، من القدس أن اليوم تطوى صفحة الفتن لنبدأ صفحة عنوانها القدس والوحدة والمقاومة"، وأكمل: "كلمتنا اليوم من الضاحية الجنوبية أننا كلنا مقاومة نعم نعم للمقاومة ولا وألف لا للفتن والتشرذم وألف لا للتطبيع".
وشدد صفي الدين في كلمته على أن "الإسرائيلي مأزوم من جميع النواحي بظل غطرستهم التي تأخذهم لخيارات طائشة، والإسرائيلي يعيد حماقة حرب تموز 2006، وأقول للقادة الإسرائيليون أنتم لم تقرأوا ولم تفهموا لأنكم تعيدون نفس التجربة والحماقة، وهذا جيد بالنسبة لنا، لكن في مقابل الضياع الإسرائيلي، محور المقاومة يمتلك عقولا مبدعة، يخطط ويفكر وينطلق الى الأمام، ونحن في لبنان إن كنا نكمتلك قدرة في 2006 فإننا اليوم نمتلك قدرة أضخم بكثير على صعيد الشعب والإمكانات، ونحن قوة تضاعفت أضعافا مضاعفة في لبنان، وفي غزة تمتلك المقاومة أضعافا مضاعفة عما كانت عليه عام 2014، وبإمكان كل شعوبنا أن تعتمد على المقاومة ومحورها".