أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، في حديث عبر قناة "الحرة" ان "الفرنسيين لم يأتوا على ذكر سلاح حزب الله، وسلاح الحزب هو سلاح يتحمل مسؤوليته حزب الله، ولا شك أن لبنان يتحمّل هذه المسؤولية ولكن ليس القرار قرار الدولة اللبنانية، وعندما كانت اسرائيل تحتل الأراضي اللبنانية تَجنَّد عناصر الحزب للدفاع عن سيادة لبنان".
وعند سؤال وهبة بأننا اليوم اصبحنا في مرحلة ثانية، لفت الى اننا "في المرحلة الثانية جاء الدواعش وقد أتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة فدول المحبة جلبت لنا تنظيم داعش وزرعته لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر."
وعن مبرّر بقاء سلاح حزب الله اليوم لفت وهبة الى انه "انظروا ماذا يحصل في غزة فهل حصل مثله في لبنان؟ فإذا كان هذا السلاح رادعاً للعدو الإسرائيلي فلن أمسّ به لأنه بالنسبة لنا بوليصة تأمين، وأنا الآن امام معضلة انهيار اقتصادي ام انهيار السيادة واحتلال الأراضي اللبنانية، وبين الإثنتين أختار كرامتي والحفاظ على سيادتي، أما الاقتصاد فيذهب ويعود".
وتعليقا على اعلان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن أن "حزب الله خطر على الولايات المتحدة وعلى العالم ويجب تقييد حركته، اشار وهبة الى انه "لا يدري ما هو حجم الخطر الذي يشكله حزب الله على الولايات المتحدة ولكن اذا كان برأيه انه يشكّل خطرا على العدو الاسرائيلي فهذا موضوع آخر ونحن نشعر بخطر العدو الاسرائيلي علينا، ونحن لا نبرر كل شيء يقوم به حزب الله وأنا اعلن انه لا يحظى بإجماع سياسي لبناني،هناك اختلاف والاختلاف عميق في الحياة السياسية اللبنانية سببه مواقف الحزب وسياسته وهذا ينعكس ضعفا وصعوبة في أخذ قرار في السياسة الخارجية اللبنانية ولكن لا يجوز للدبلوماسية اللبنانية ان تأخد موقفا معاديا من فريق لبناني كان له دور ولا يزال على الساحة اللبنانية".
وعما دار في اجتماعه الأخير مع السفيرة الأميركية في لبنان، اوضح وهبة انه "تناول موضوع مفاوضات ترسيم الحدود مع اسرائيل وأن هذه المفاوضات مستمرة"، لافتاً الى ان "الاميركيين يتساءلون لماذا أعاد لبنان طرح النقطة 29 في وقت كانوا يعتقدون اننا بالنقطة 23 والسفيرة الأميركية أوضحت انه ليست لدينا خطوط معدة مسبقاً نلتزم بها علينا ان نرسّم الحدود البحرية".
وعن موضوع ترسيم الحدود مع سوريا وزيارته الى سوريا وما اذا تطرق مع السفيرة الاميركية بشانها بيّن وهبة انه "سُئلت هل هنالك نية لزيارة سوريا فقلت لها نعم نحن بصدد الاعداد لزيارة نقوم بها لوزير الخارجية السوري وتلقيت دعوة من معالي الوزير فيصل المقداد وسألبيها بالوقت المناسب،"واشار الى ان السفيرة الاميركية اصرّت على تذكيره بقانون قيصر".
وعن زيارته الى اوروبا، اكد وهبة انه "سيقوم بجولة اوروبية ستبدأ بالفاتيكان ثم ايطاليا ثم اسبانيا"، موضحا ان "هذه الزيارة هي لبحث نتيجة زيارة وزير خارجية فرنسا الى لبنان، وما قيل عن ان فرنسا ستذهب الى الاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات على سياسيين لبنانيين"، معلنا انه "طلب من دول الاتحاد الاوروبي النظر الى لبنان كدولة مريضة والمريض لا يعاقب بل يعالج، وهذه العقوبات سوف تخرب ما تبقى من وحدتنا وسوف تأتي بنتائج عكسية، معتبرا انه إذا كان لا بد من عقوبات، فلتفرض العقوبات على اهل الفساد".
ولفت وهبه الى انه "من غير المقبول ان يتعرض رئيس الجمهورية ميشال عون للإهانة"، متسائلاً "من قتل المعارض السعودي جمال الخاشقجي في اسطنبول؟ من قعل هذا الفعل لا يّسمح له بالاهانة".