اشارت "الجمهورية" الى ان الأسبوع الثاني من الشهر العاشر يبدأ اليوم، ولبنان واللبنانيون في قبضة الحقد والكراهية العمياء اللذين يتسيّدان المشهد السياسي ويتحكمان بالمسار الحكومي منذ استقالة حكومة حسان دياب في شهر آب من العام الماضي.
ولفتت الى ان "كل ذلك غلبه الحقد المعطِّل، والشريكان اللدودان في عملية التأليف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ماضيان في ما يشبه لعبة شراء الوقت من رصيد البلد وعلى حساب اللبنانيين، وليس هناك من كلام مباشر او غير مباشر بينهما، سوى صراعهما المحتدم بلغة الشروط ذاتها التي صغّرت البلد الى ما دون سلعة رخيصة ملقاة على قارعة الاعتبارات السياسية والحزبية والشخصية، فيما المواطن مشتّت حتى الرمق الاخير، واما الدولة فصارت بلا اي معنى؛ دولة محطّمة، فلتان كامل وافلاس في كل شيء، وفقدت هيبتها، وصارت اضعف من أن تردع تاجرا فاجرا، هذه هي صورة بلد يوشك أن يصبح دماراً شاملاً، عنوانه اليوم عتمة شاملة على كلّ المستويات وستضاف اليها بعد ايام قليلة عتمة الكهرباء. فماذا بعد؟ وأيّ خراب يريده المعطلون اكثر من هذا الخراب الذي حلّ بهذا البلد المنكوب لكي يحيدوا عن مسار التخريب المتعمّد الذي ينتهجونه؟".