وجه اللقاء التشاوري "التحية الى ابناء الشعب الفلسطيني على كل اراضي فلسطين التاريخية، في غزة العزة وفي الضفة المقاومة وفي الداخل المحتل المنتفض، هؤلاء الذين يؤسسون اليوم معادلة جديدة تحبط كل مخططات تصفية القضية وفي مقدمها صفقة القرن المشؤومة، ويؤكدون ان فلسطين من النهر الى البحر هي فلسطين الواحدة وبوصلتها القدس".
ورأى اللقاء لدى اجتماعه ان "تطورات الأيام الأخيرة اظهرت للعالم ان إسرائيل عاجزة عن احتواء الواقع الجديد وعن التعامل مع المتغيرات النوعية التي حققتها الانتفاضة الفلسطينية، وهو باستمراره في ارتكاب المجازر يعمّم بالعالم أجمع صورته الابشع ككيان ارهابي عنصري يرتكب كل احرمات بهمجية وعبثية، وان اللغة الوحيدة التي يفهمها هي لغة القوة وان خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي الوحيد في وجهه، وكل الذين راهنوا على تدجين وترويض اللبنانيين يعيدون اليوم حساباتهم امام الصحوة الكبيرة والحراك الشعبي العفوي لنصرة الانتفاضة الفلسطينية".
وأبدى اللقاء خشيته "من الأزمات المتفاقمة التي يشهدها المجتمع اللبناني خصوصا ما يتصل بالعتمة التي تهدد لبنان كله وبفقدان مواد اساسية كالمحروقات والدواء والكثير من السلع الأساسية فضلا عن صرخات الاستغاثة التي تطلقها عدة قطاعات حيوية ما يضع البلاد في مواجهة الانهيار الشامل لا تبقى من استقرار اجتماعي وامني هش، وكل ذلك في ظل ازمة العجز عن تشكيل حكومة جديدة تلجم هذا الانهيار وتشرع في خطط الاصلاح والانقاذ، ونستغرب السلوك اللا مبالي للمسؤولين عن تشكيل الحكومة الذي لا تعكس للأسف اي حسّ بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ونحن نطالبهم بصفتهم المسؤولين عن تأليف الحكومة بحسم موقفهم بسرعة والذهاب بسرعة ودون تلكؤ الى تأليف حكومة انقاذية تواجه الانهيارات الكارثية التي تهدد البلاد، فاللبنانيون لن يرحموا من تصدوا للمسؤولية ولم يكونوا اهلاً لها".
واعتبر اللقاء ان "مصلحة لبنان هي في الحفاظ على افضل العلاقات مع الاشقاء العرب الذين تجمعنا بهم روابط تاريخية قائمة على الاخوة والصداقة والاحترام، وهي بطبيعة الحال روابط اقوى وامتن من ان يؤثر بها انفعال عابر اقر صاحبه بأنه اخطأ واعتذر بشكل صريح".