لفت مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبد اللطيف دريان، بعد زيارته على رأس وفد من دار الفتوى، سفير السعودية في لبنان وليد بخاري في دارته في اليرزة، إلى "أنّنا جئنا لنعبّر عن تضامننا مع السعودية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، ومع سائر دول مجلس التعاون الخليجي، ولنقف وقفة وفاء لهذه الدول الشقيقة، الّتي ما تخلّت أبدًا عن لبنان وعن مساندته ومساعدته".
وأشار إلى أنّ "ما صدر من كلام فيه إساءة إلى السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، لا يشكّل إساءةً فقط لهذه الدول الشقيقة العزيزة على قلوب لبنان واللبنانيّين، وإنّما أيضًا إساءة لنا كلبنانيّين، ونحن في دار الفتورى تربطنا مع بخاري علاقات متينة وقويّة، ونعمل جاهدين مع بعضنا لإظهار المواقف العربيّة وإلإسلاميّة الّتي تعزّز من روح التعاون والتضامن بيننا وبين السعوديّة".
وركّز دريان على أنّ "هذه الدار العامرة شهدت في السنوات الماضية، لقاءات رعتها السعوديّة والسفير بخاري، من أجل أن يكون هناك تضامن بين اللبنانيّين أوّلًا من أجل مصلحة لبنان واللبنانيّين، ومن أجل توثيق العلاقات"، مشدّدًا على "أنّنا ننتظر في خلال الساعات القليلة المقبلة، الإجراءات الحاسمة الّتي يمكن أن تصحّح ما صدر من إساءة للسعوديّة ودول مجلس التعاون، وعلى المسؤولين اللبنانيّين أن يسارعوا إلى رأب الصدع".
وأكّد "أنّنا في لبنان مؤتمنون على الوفاء للسعودية، وهذا جزء أساسي من ثقافتنا وعقيدتنا ووطنيّتنا وعروبتنا"، معلنًا أنّ "ما صدر من إساءة مرفوض ومدان ومستهجن بكلّ المعايير، ونأمل أن نتجاوز هذه الأزمة سريعًا"، موضحًا "أنّنا نعوّل كثيرًا على حكمة الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي، وعلى تصرّف الحكماء والعقلاء في لبنان، من أجل إزالة تداعيات ههذ الإساءة الّتي طالتنا نحن أوّلًا".
كما بيّن "أنّنا سنبقى معًا في مسيرة العروبة والأخوّة والإسلام، ولن تكون علاقتنا مع السعوديّة وسائر دول مجلس التعاون الخليجي إلّا علاقة أخوّة ومحبّة واحترام وتقدير".