أشار مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية، إلى أنّ "ضمن سياق ممنهج بعيد من الأخلاقيّات والأصول والتقاليد اللبنانيّة، فاجأنا وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، بتصريحات مستنكَرة ومستفزّة وغير مسؤولة، ولا تساهم إلّا في تقويض وتخريب العلاقات مع الدول العربيّة الشقيقة، ولا سيّما دول الخليج العربيّة الّتي ساندت لبنان والشعب اللبناني تاريخيًّا في جميع المراحل والأزمات والمحن العصيبة الّتي مرّ بها".
وأكّد في بيان، أنّ "ما صدر عن وهبة لا يمثّل الاغتراب اللبناني، ولا الشعب اللبناني بصفة عامّة، باعتبار أنّ من الصفات الطبيعيّة لأيّ وزير خارجيّة هو أن يتمتّع بفكر وعقل دبلوماسي راجح، يقوم على تعزيز وتطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق كلّ ما هو في مصلحة البلد، لا أن يرتجل سياسةً جديدةً قائمةً على تصريحات لا تمتّ بصلة إلى لبنان وانفتاحه وثقافته، وهي بعيدة كلّ البعد من أدنى مقوّمات الاحترافيّة والمهنيّة في العمل الدبلوماسي؛ في الوقت الّذي كان يجب عليه أن يكون حريصًا على رعاية مصالح وعلاقات لبنان والشعب اللبناني مع أشقائهم العرب".
وطالب المجلس، رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة ميشال عون بـ"إدانة التصريحات وأخذ قرار عملي لتصحيح ما نتج عن هذه التصريحات، بعيدًا عن البيانات الإعلاميّة الّتي تنتهي صلاحيّتها عادةً بعد إذاعتها، وتقديم اعتذار رسمي للسعودية، والعمل على تصحيح النهج كاملًا، والسعي لتصحيح مسار العلاقات الدوليّة مع الأشقّاء العرب، لأنّ لبنان لا ينقصه من الويلات أكثر ممّا هو فيه".
وركّز على أنّ "الشعب اللبناني هو من يدفع الثمن أوّلًا وأخيرًا، خصوصًا أنّ لبنان يعاني من أزمات ومحن كثيرة، وأنّ آخر ما ينتظره الشعب اللبناني هو شخص لا مسؤول يقوم بصبّ الزيت على النار، بتصريحات مرتجلة تنضح بجهل بالحقائق والتاريخ". وشدّد على "عمق العلاقات الأخويّة القائمة بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وعلى رأسها السعوديّة، الّتي ستبقى راسخة في ظلّ ما يجمع بينهم من صلات وروابط أخويّة متينة وقويّة على مرّ السنين".