أكّد رئيس تكتل "نواب بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، أنّ "لبنان الآن بحاجة إلى المزيد من الدعم في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة والمعيشيّة الّتي نعيشها، والّتي تتحمّل الحكومات المتعاقبة والسلطة السياسيّة المسؤوليّة الكاملة عن ما وصلنا إليه، فالإدارات الرسميّة والوزارات أصبحت عاجزة عن تمويل المشاريع الإنمائيّة"، مبيّنًا أنّ "لذلك، اتّكالنا في المرحلة المقبلة على مشروع "سيدر" وعلى القروض والهبات. وفي هذه الظروف الّتي نعيشها، أيّ مشروع تنموي يقدّم خدمةً أو نقطة الضوء في بقعة الظلام".
ولفت، خلال افتتاح بلدية بعلبك مبناها الجديد في سراي بعلبك، بعد انتهاء أعمال الترميم الّتي موّلتها الحكومة الإيطاليّة من خلال "الوكالة الإيطاليّة للتعاون الإنمائي"، بالتعاون مع "مجلس الإنماء والإعمار" والمديرية العامة للآثار، إلى أنّه "لا بدّ من التطرّق إلى العدوان الإسرائيلي القائم على غزة، وهو استمرار للإعتداءات الصهيونيّة على الشعب الفلسطيني، وخصوصًا على مدينة القدس وحي الشيخ جراح، وأنا أعرف تمامًا أنّ عددًا كبيرًا من القناصل زار حي الشيخ جراح واطّلعوا على واقعه، وعلى المشاريع الإستيطانيّة الصهيونيّة في هذا الحي، الّتي كانت الشرارة الّتي أدّت إلى اندلاع المعركة الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من جهة، وبين الاحتلال الصهيوني الاستيطاني من جهة أخرى".
وأشار الحاج حسن إلى أنّ "العالم كلّه، وخصوصًا العالم الغربي الّذي يؤثّر في مجرى الأحداث، معني بأن يردع الكيان الصهيوني عن أيّ قضم جديد للقدس ولأيّ حيّ من أحيائها، لأسباب عدّة منها الاستقرار والسلام الدوليَّين، ومنها السلام والاستقرار الإقليمي، ومنها حقّ الفلسطينيّين في أرضهم الّتي اغتصبت في العام 1948، وما زال الشعب الفلسطيني مضّطهدًا من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني حتّى اليوم".
وذكر أنّ "فلسطينيّي عام 1948، الّذين تصرّ إسرائيل على اعتبارهم عرب إسرائيل، هم جزء من الانتفاضة والمقاومة الحاليّة برجالهم ونسائهم في مواجهة الغطرسة الصهيونيّة، ونأمل أن يكون لأوروبا ولكلّ العالم رأي أو موقف حازم، وليس مداراة ولا محاباة للعدو الصهيوني". وركّز على "أنّنا نعرف أنّ الموقف الإيطالي هو موقف متقدّم بالنسبة لمواقف العالم، وهو نصير لقضايا العرب ولقضايا المنطقة، وأتمنى أن يكون تأثيره إيجابيًّا حتّى يعود الاستقرار والسلام للشعب الفلسطيني الّذي اضطهد وظُلم".