أشار نقيب المهندسين المعمار جاد تابت إلى "ضرورة إجراء الانتخابات النقابية في أقرب وقت. إن نقابتنا تواجه تحديات كبرى يفرضها تدهور الأوضاع العامة في البلاد، مما يتطلب استلام مجلس جديد يتمتع بولاية كاملة يتمكن من رسم خطط طويلة الأمد واتخاذ خيارات ترسم مستقبل النقابة للسنوات العشر القادمة".
ولفت تابت إلى أن "تمكن المجلس في الاجتماع الذي عقد في الثامن من نيسان 2021، من اتخاذ القرار بالدعوة لإجراء الانتخابات في 23 أيار و13 حزيران 2021. كما أقر المجلس في اجتماعه المنعقد في 15 نيسان، نص الدعوة لإجراء الانتخابات في المواعيد المحددة في مقر النقابة في بيروت ونشرت الدعوة في ثلاث صحف يومية ولم يتحفظ على هذا القرار سوى عضوين في مجلس النقابة".
وتابع، "في الرابع من شهر أيار الحالي أي قبل حوالي أسبوعين من المرحلة الأولى من الانتخابات، أصدر مهندسو "التيار الوطني الحر" بيانا طالبوا فيه بإجراء الانتخابات في مراكز النقابة في المحافظات. وصباح الثلاثاء في 11 أيار، تقدموا بطلب خطي لإعادة النظر بهذه الخطة وادراج موضوع إجراء الانتخابات في مراكز النقابة في المحافظات على جدول اعمال المجلس. وقد ساندهم في هذا الطلب بعد ذلك الزملاء ممثلي "حزب الله" و"حركة أمل".
وشدد على أن "النتيجة الوحيدة لهذا الاقتراح هي تأجيل الانتخابات للمرة السابعة والى اجل غير مسمى، وهذه المرة ليس لأسباب خارجة عن إرادة النقابة بل بملء ارادتها. فمن اجل ضمان سلامة العملية الانتخابية واحترام معايير الشفافية التامة والتأكد من عدم حدوث تجاوزات او أخطاء خلال الاقتراع والفرز لا يمكن اعتماد حلول مرتجلة قد ينتج عنها طعون من شأنها أن تعطل نتائج الانتخابات".
وتوجه تابت الى "الزميلات والزملاء" قائلاً، "لم أعتد يوما التخلي عن مسؤولياتي المهنية والوطنية، لكن بعد هذا الذي حصل والذي لم يسبق له مثيل في تاريخ نقابتنا، لا يمكن لي أن أبقى شاهد زور امام شل مجلس النقابة وتعطيل العملية الانتخابية وحجز حق المهندسين في التعبير الديموقراطي والتمديد الاعتباطي لمجلس نقابة انتهت ولاية ثلثي اعضائه بعد أن زالت مفاعيل القوة القاهرة التي كانت تمنع إجراء الانتخابات".
وأكد أنه "اذا لن يتوفر ذلك خلال الاسابيع القليلة المقبلة، لن يبقى لي سوى تقديم استقالتي من منصبي كنقيب للمهندسين وذلك فور الانتهاء من التدابير التي أقوم بها لتأمين تلقيح موظفي النقابة وتوقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الصحة من اجل تلقيح المهندسين وعائلاتهم. وسأتفرغ منذ الآن لما بدأت به بعد الرابع من آب للمشاركة بكامل طاقاتي في الجهود المبذولة لإعمار المناطق المتضررة جراء انفجار المرفأ، والعمل على تجنيد الطاقات والاستحصال على المساعدات ضمن رؤية وطنية تندرج في سياق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية".