لبّى اعلاميو واعلاميات زحلة دعوة رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش الى جولة في ارجاء المتحف البيزنطي، حديقة الأساقفة، كابيلا ذخائر القديسين ومكتبة سيدة النجاة، قبل تدشينها رسمياً يوم السبت المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور البطريرك يوسف العبسي ومطارنة سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك واساقفة زحلة.
واستهلت الجولة من امام باب كاتدرائية سيدة النجاة حيث كان للمطران درويش كلمة رحّب فيها بالإعلاميين والإعلاميات شاكراً تعاونهم الدائم.
واشار المطران درويش الى ان "المتحف البيزنطي سيحتوي ايقونات بيزنطية من مجموعة المطران درويش الخاصة والتي جمعها طيلة خمسين عاماً من مختلف انحاء العالم وهي ايقونات نادرة، اضافة الى ايقونات محفوظة في المطرانية".
وسيضم المتحف ايضاً بدلات المطارنة القديمة وخاصة بدلة مقدمة من امبراطور النمسا عام 1860 حيكت بخيوط الذهب الخالص، اضافة الى ادوات كنسية مختلفة ومنها التي تضررت اثناء انفجار مطرانية سيدة النجاة عام 1987. وتم تجهيز المتحف بأحدث وسائل الحماية والأمن من اجهزة انذار وكاميرات مراقبة وانظمة اطفاء وتبريد وتدفئة وانارة وصوت. وسيكون المتحف مفتوحاً امام الجميع وفي اوقات محددة.
أما المحطة التالية فكانت في حديقة الأساقفة حيث اطّلع الإعلاميون على الأعمال الجارية وكانت كلمة للمطران درويش كلمة شرح فيها الأعمال الجارية من عملية تبليط الأرض وزرع الورد والأشجار كما تحدث عن ازاحة الستارة عن تمثال البطريرك كيرللس مغبغب الذي لعب دوراً بارزاً في ضم الأقضية الأربعة واعلان دولة لبنان الكبير يوم كان مطراناً في زحلة، اضافة الى نقل تمثال المطران اندره حداد من الساحة الداخلية الى الساحة الخارجية ووضعه الى جانب باقي التماثيل.
وفي رد على اسئلة الصحافيين حول كلفة المشروع، لفت المطران درويش الى أن "كل ما تشاهدونه من مشاريع كانت من اصدقاء من خارج لبنان. واضاف " الى جانب هذه المشاريع لم ننسى العمل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين في زحلة، فطاولة يوحنا الرحيم تقدم يومياً ومجاناً 1500 وجبة طعام، والمطرانية تقدم بشكل دوري مساعدات غذائية، الى جانب عمل الجمعية الخيرية الكاثوليكية."
وزار الحضور كابيلا ذخائر القديسين الملاصقة لكاتدرائية سيدة النجاة حيث ستوضع بشكل دائم ذخائر 14 قديساً ليتبرك منها المؤمنون.
وجال الحضور في ارجاء الطابق الأول للمطرانية الذي شهد عملية تجديد مميزة، من قاعة الإجتماعات التي اطلق عليها اسم " قاعة يوحنا فم الذهب" وصالون المطرانية وقاعة الأرشيف حيث اطّلعوا على وثائق تاريخية تعود الى العهد العثماني، و صالون المطران حيث ابدوا اعجابهم بالتحفة الفنية التي آل اليها، والممر الرئيسي الذي ازدان سقفه بأيقونات ورسومات نفذها فنانون من اوكرانيا.