أكد رئيس "حركة الاستقلال" النائب المستقيل ميشال معوض "ان الاستفزازات التي رأيناها بالامس على هامش مسرحية الانتخابات الرئاسية السورية هي رسالة سياسية واضحة ومرفوضة من كل اللبنانيين، تأتي ضمن اطار محاولة المسّ بالكرامة الوطنية اللبنانية، وهي رسالة تعوّدنا عليها من النظام السوري".
وبعد زيارته متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية في الاشرفية اعتبر معوض ان "ما حصل البارحة غير مقبول البتة ولا علاقة له بالانتخابات"، متسائلاً "أساساً إذا كنا سنتكلّم بانتخابات، فليفسّر لي أحد سبب مجيء مواطن سوري يسكن في عكار إلى اليرزة لينتخب ولا يذهب إلى طرطوس أو حمص، أو آخر يسكن في البقاع يأتي إلى اليرزة بدل من أن يذهب إلى الشام وهي أقرب إليه، لماذا لم تقام لهم مراكزا على الحدود وهو أقرب إليهم".
ولفت معوض الى ان "ما قاله السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وتهديداته بإقامة دعاوى مرفوض"، مطالبا وزارة الخارجية اللبنانية أن "تستدعيه وتوصل إليه رسالة احتجاح واضحة ولو لمرة، فبحسب القانون الدولي، كل ناخب سوري انتخب بشار الأسد سقطت عنه صفة اللاجئ والنازح، فاتفاقية جنيف سنة 1951 واضحة، ومن هذا المنطلق نطالب الأمم المتحدة أن تتحرّك فوراً بهذا الخصوص لأن السوريين الموجودين في لبنان والذين انتخبوا مع النظام السوري يأخذون من الطاقات الاقتصادية اللبنانية في وقت ان اللبنانيين جائعين، ويستنزفون أيضاً الطاقات الأممية في وقت سقطت عنهم قانونيا صفة اللجوء والنزوح. من هذا المنطلق، نكرّر دعوتنا للدولة اللبنانية والمؤسسات الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني للتصرّفبحزم بشأن هذا الموضوع خاصة بعد ما حصل في النهار وما تبعهليلا في طرابلس بالتعدي على مركز لحزب الكتائب وعلى مستوصف الخيال، ونحن لم نعد نحتمل كلبنانيين لا صراعات ولا أساليب ميليشياوية ولا هوبرات ولا رسائل، نريد بناء بلد ومؤسسات واقتصاد وأن يعيش اللبناني بأرضه وبكرامته".