أشار راعي أبرشية سيدة البشارة المارونية في أفريقيا، المطران سيمون فضول، الى أن "إنجيل اليوم يخبرنا أن الله هو المحبة، والبابا يوحنا بولس الثاني علّمنا أن ننبذ الخطيئة وأن نحب الخاطئ، ومن الضروري جدًا أن نميز بين الأمرين".
وفي عظته خلال القداس الالهي، في ذكرى شفاء نهاد الشامي، في دير مار مارون عنايا، شدّد فضول على أن "الآخر هو قريبي ويجب أن نحب الخاطئ حتى نساهم في خلاصه، ويسوع طلب منا أن نصلي من أجل أعدائنا"، لافتا الى أنه "لا يمكن الوصول الى الكمال إذا لم نحب بعضنا البعض، والمحبة هبة من الله، وهي لا تُعطى إلا لمن يجاهد في سبيلها".
وسأل فضول: "ما هو السبب الذي يدفع انسانا كالقديس شربل حتى ينعزل عن الناس؟ هذا ليس تهربا منهم بل تقربا الى الله"، معتبرًا أن "وحدها المحبة دفعت القديسين شربل وريتا للتشفع أمام الرب لكل شخص يقصدهما".
ورأى فضول أن "المحبة هي من تعطينا القدرة على التعايش مع الوضع الحالي في لبنان، ووحدها تسمح لنا باجتياز الأزمات"، داعيا الرب أن يعطينا القدرة بشفاعة القديس شربل على تجاوز المحن.