دان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بأشد العبارات "الحرب الإجرامية التي شنها الإسرائيلي على المصلين بالمسجد الأقصى وعلى حي الشيخ جراح من أجل الاستيلاء على مساكن أبنائه وتهجيرهم، كما فعل عشرات المرات في القدس والضفة الغربية، وندين جرائم الحرب التي يرتكبها الإسرائيلي، والتي ذهب ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والشيوخ، وادّت لخراب كبير".
ودان المجلس لدى اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، "الحملات العنصرية الحمقاء والمشبوهة على السعودية ودول الخليج ومن جانب موظفين رسميين لبنانيين معروفي التبعية والتوجه. لقد كانت السعودية مع شقيقاتها على مدى عقودٍ وعقودٍ حماةً وداعمين للبنان وعيشه المشترك وسلامه الوطني وسيادته. إنه ما عاد يكفي مطالبة السعودية والعرب بغض النظر والتسامح باعتبار المسيئين قلة، بل لابد من وقفة وطنية لبنانية بوجه هؤلاء سواء كانوا أفرادا أو تيارات أو أحزابا".
واستغرب المجلس "إقدام رئيس الجمهورية ميشال عون على توجيه رسالة الى المجلس النيابي للإيهام بأن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري هو المسؤول عن إعاقة تشكيل الحكومة. ونحن نعلم كما يعلم المواطنون اللبنانيون وغير اللبنانيين، من الذي أعاق ويعيق تشكيل الحكومة الضرورية لأمن لبنان ومعيشة أبنائه، ووقف الانهيار. ولذلك فإننا نؤيد ما جاء في بيان رؤساء الحكومة السابقين بهذا الشأن، وندعو لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد وبحسب المواصفات التي قدمها واصر عليها الحريري".
واستنكر المجلس "التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة ولحياة اللبنانيين ومعاشهم وأمنهم واستقلالهم ووحدتهم الوطنية وعلاقاتهم بمحيطهم العربي. ما عاد من الممكن القول ان الانهيار قادم، بل انه صار واقعاً يخنق صدور اللبنانيين، ويسدّ في وجوه كبارهم وصغارهم آفاق الحاضر والمستقبل. ولذلك نكرر الإصرار على تشكيل الحكومة القادرة على الانقاذ واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي الذي من شأنه ان يسهم في الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي".