أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في مقال بعنوان "القصف الدموي لغزة يضع الرئيس الأميركي جو بايدن في خلاف مع جيل التقدميّين"، في الحزب الديمقراطي الحاكم في الولايات المتحدة الأميركية، إلى أنّ "القصف الإسرائيلي ضدّ "حركة حماس" في قطاع غزة المكتظّ بالسكّان، الّذي أسفر عن مقتل 65 طفلًا على مدار 11 يومًا، كشف عن انقسام جيلي وسياسي في الحزب الديمقراطي لا يمكن جسره بسهولة".
وأوضحت، أنّ "من جهة، يوجد بايدن، 78 عامًا، زعيم الأغلبيّة في مجلس الشيوخ تشاك شومر، 78 عامًا، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، 81 عامًا، وزعيم الأغلبيّة في مجلس النواب ستيني هوير، 81 عامًا؛ وجميعهم نشأوا في عصر سياسي كان فيه دعم إسرائيل أمرًا بديهيًّا".
ولفتت الصحيفة، في المقال، إلى أنّ "هناك الفرقة، أعضاء تقدميّون في الكونغرس وأشخاص ملوّنون من بينهم رشيدة طليب وأوكاسيو كورتيز (وكلاهما يطلق على إسرائيل تسمية دولة فصل عنصري)، إلهان عمر من مينيسوتا (الّتي وَصفت الغارات الجويّة الإسرائيليّة بأنّها إرهابيّة) وأيانا بريسلي من ماساتشوستس (الّتي غردت قائلة إنّه لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي عندما ترسل حكومة الولايات المتحدة 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكريّة لإسرائيل، والّتي تُستخدم لهدم منازل الفلسطينيّين وسجن الأطفال الفلسطينيّين وتهجير العائلات الفلسطينيّة)".
ورأت أنّ "فجوة الأجيال تعكس اتجاهًا أوسع بين سكّان الولايات المتحدة"، مركّزةً على أنّ "إثارة العديد من أعضاء الكونغرس المؤيّدين لإسرائيل أسئلةً في الأيّام الأخيرة، هي إشارة إلى أنّه في حين أنّ دعم حقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يزال صلبًا، فإنّ الشكوك حول معاملة حكومتها للفلسطينيّين لم تعد من المحرّمات".