لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان الى ان "البلد منهار، الناس يأكلها الجوع والبؤس واليأس والخوف من الآتي الأعظم، والإنهيار المالي النقدي المعيشي أصبح بمثابة سرطان يفتك سريعاً بجسد هذا الوطن، والحل قد يبدو معقدا، لأن خطوة الألف ميل تبدأ بتشكيل حكومة طوارئ رأفةً بهذا الشعب الذي بات تحت خط الفقر"، مضيفا: "لذلك نصيحتي اسمعوا صوت الشعب، اسمعوا أنين الجوعى والمرضى والبائسين والعاطلين عن العمل، إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، إجمعوا قلب المسيح بقلب محمد لانتشال هذا الشعب من الجوع والقهر والفقر واليأس والإنتحار"، معتبرا أن "ليس مهمّاً من يربح بالسياسة لأن البلد بكيانه مهدد، فلا تحوّلوا هذا البلد رهينة حقد شخصي ولا تتعاملوا مع هذا الشعب المظلوم على طريقة "شعب بلا دبابات لا يصلح أن يكون شريك تسوية"، وتذكّروا الموت وأنّ لكم موقفاً مع الله العظيم، وأنّ من ضيّع خلق الله ضيّعه الله، وفي الرواية الدينية أن من علم أن ولده غريق بادر إليه سريعاً لانقاذه، فهل لهذا البلد الغريق أهل يبادرون إليه؟! فبادروا لإنقاذ هذا البلد قبل أن تتشارك الأمم بجنازته وفواتير ساحاته وشوارعه، خاصة أن لبنان يشكل عقدة مصالح دولية إقليمية، والخصومة فيه وعليه وبسببه ومن أجله وأجل غيره، والحلّ بالتفتيش عن بَيّ لهذا الوطن قبل فوات الأوان لأن الديك يموت وعينه على المزبلة".