أشار النائب قاسم هاشم، خلال مشاركة الوفد اللبناني بافتتاح اجتماع لجنة فلسطين الدائمة لاتحاد البرلمانات الاسلامية المنعقد في طهران، إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي حملت راية القدس وقضية فلسطين أولى بوادر الثورة، كانت الداعم لزرع بوادر النصر اليوم على أساس حقائق لن تضيع".
ولفت هاشم إلى ان "الشعب الفلسطيني بمقاومته ووحدة قواه ومكوناته، يجسد اليوم حقيقة راسخة وواضحة بأن فلسطين كل فلسطين واحدة موحدة هي الحق والحقيقة، وأن الإحتلال الى زوال لأن قبضات المقاومين أسقطت مشاريع المؤامرات والصفقات ومفاعيل العلاقات والهرولات، وأصبحت القدس وفلسطين أقرب إلى أهلها في التحرير".
وتابع، "كيف لا وهي ترتكز في هذا الزمن إلى تجربة حية في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، تجربة لبنان ومقاومته والتي نعيش الذكرى الـ 21 لانتصارها، والتي كرست معادلة جديدة في تاريخ هذا الصراع في 25 آيار عام 2000، وهزمت هذا العدو ودحرته عن الأجزاء الواسعة من ارضنا، وتستمر اليوم لاستكمال تحرير ما تبقى من أرض محتلة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وغيرها من اجزاء محتلة، ووضع حد لأطماع العدو الإسرائيلي في ثرواتنا المائية والنفطية في البر والبحر".
وأكد هاشم "بإسم وطن المقاومة والمجلس النيابي اللبناني، إن ما يجعلنا مطمئنين وقريبين من فلسطين، هما ثابتان من خلالهما نضع الحلم الفلسطيني في التحرير والعودة على طريق التحقيق وهما الوحدة والمقاومة. وهذا ترجم اليوم في ساحات المواجهة وعلى كل شبر من ارض فلسطين التاريخية، فالوحدة والمقاومة سبيل الخلاص والقوة التي لا تقهر لأن فلسطين نستعيدها بالوحدة وبسواعد المقاومة، ولأننا مطالبون اليوم إنطلاقا من موقعنا ودورنا بأن نؤكد أهمية الدبلوماسية البرلمانية وما علينا فعله من خطوات باتجاه المحافل البرلمانية لكشف ارتكابات وجرائم كيان الفصل العنصري الصهيوني ومتابعة هذه الجرائم من منظمات حقوق الإنسان والسعي لحث الحكومات على اتخاذ المواقف والإجراءات التي تضع حدا للممارسات والارتكابات الإجرامية، وعدم الاكتفاء بالقرارات والبيانات الخجولة التي لا تساوي ثمن حبرها ولا بد من تدابير رادعة تحتاج الى قرار وارادة".
وأوضح أن "الدعم المباشر للشعب فلسطيني واجب على حكوماتنا وشعوبنا ويجب ألا يتوقف، وهذا أضعف الإيمان امام قدسية الدماء التي تسيل على أرض فلسطين من أجل الإنسان والكرامة الإنسانية".