لفت السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، إلى أنّ "سوريا صمدت رغم كلّ الحرب الشرسة الّتي استُجمع فيها الإرهابيّون من بقاع الأرض كافّة، وحاولوا إيجاد تشريع للإرهاب. أبارك أنّ سوريا بقيت بهذا الحدّ من التماسك والوعي الشعبي، الّذي حاولوا العبث به، وأبارك لها هذه الحيويّة رغم الحصار وتقطيع الأوصال أحيانًا".
وأشار، في حديث إذاعي، إلى أنّ "الانتخابات الرئاسية السورية ستكون ناجحة، وهي ثمرة صمود وكفاءة شعب. وحتّى السوريّين الّذين كانوا في الاغتراب وأماكن لجوء، رأيناهم ينتخبون في السفارات بالخارج"، مبيّنًا أنّ "المراقبين الخارجيّين رأوا كيف صمدت سوريا، ولم ترتبك أعصاب الأسد ولم يغادر، وكيف كان في الغوطى وحلب ونزل إلى المواقع الساخنة وزار الشهداء والجرحى، وأنّ سوريا برزت فيها كفاءة للشعب والحاضنة الشعبيّة، وإدارة استطاعت أن تستثمر في وطنيّة السوريّين وولائهم لبلدهم".
وركّز علي على أنّ "نسبة كبيرة من الرأي العام الدولي ترى أنّ سوريا أسقطت الرهان وكسبت، والظروف اختلفت اليوم عمّا كانت عليه خلال فترة الانتخابات الرئاسية عام 2014"، مؤكّدًا أنّ "سوريا لم تغلق بابها، وهي ترحّب بأي مراجعة أو تصويب للمواقف". وعن العلاقة بين سوريا والسعودية، أوضح أنّ "هناك مقدمّات إيجابيّة، وقد بدأ مؤتمر للسياحة في الرياض، بمشاركة وزير السياحة السوري".
وذكر أنّ "الرؤية الّتي سيضعها الرئيس السوري بشار الأسد، هي تلك الّتي تعالج نتائج الحرب، إعادة الإعمار، استثمار المواهب السوريّة في كلّ الميادين، والقيام بمصالحات ومسامحات حيث يجب".