أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون، إلى أن "النواب بحالة تحدٍّ كما كل العائلات اللبنانية"، لافتاً إلى أن "التحدي اليوم موجود على الجميع، ومن الضروري أن نعيد تحسين الوضع العام كي ينعكس ذلك على المواطنين، كي نعود ونتأقلم جميعا، ويعود لبنان بلد الإزدهار".
وخلال حديث تلفزيوني، لفت عون إلى أنه بما يتعلق في العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، "الموضوع الأساسي اليوم هو الملفات المالية والاقتصادية التي فرضت نفسها، واليوم هناك توظيف لعملية النقاشات باتجاه توحيد الرؤية ككتلتين نيابيتين بهذه الملفات، واليوم المراجعة الكاملة لم تحدث بالشكل الكافي، بل تم القيام بتقييم داخلي لكل فريق لهذه المرحلة ولورقة التفاهم، ولكن لم يتسنَّ الوقت بعد للحديث عن الشق السياسي بالموضوع".
كما أفاد بأن "هذه التجربة التي مررنا بها منذ العام 2006 لليوم تتطلب إعادة تقييم بشقيها الداخلي والخارجي، وكذلك كل ما يحدث على الصعيد الاقليمي واستهداف للبنان". وتابع، "بالمباشر، أعتقد أن "حزب الله" قام بملفاته في موضوع الفساد حيث قدّم إخبارات بهذا الشأن. وفي غير المباشر، كلنا اليوم حين يكون هناك عملية مكافحة فساد نتكلم بها ولا نصل لنتيجة بسبب عدم وجود محاسبة، أو أن القضاء لا يذهب للنهاية، أو أن هناك خلل على صعيد الدولة".
وشدد عون على أنه "يجب اليوم أن نخلق ظرف جديد يعيد تنظيم كل هذه العلاقات. اليوم قد تكون المحطة الأولى لتهدئة الأزمة التي نعاني منها هي تشكيل حكومة". ولفت إلى أن "قليلون هم من ارتكبوا أخطاء واستقالوا من منصبهم، واليوم على الأقل فلنعطِ وزير الخارجية السابق شربل وهبة حقه لأنه قام بذلك، ولنطوِ هذه الصفحة لأن لبنان يطمح لعلاقات جيدة مع الجميع، ولا يريد أن يكون جزءاً من الصراعات".
حكوميا لفت النائب عون الى أن "ما كان ينتظره اللبنانيون هي الحلول والإيجابيات وكلام الحريري عكس السلبية، والأساس هو استنتاج كل ما حصل، والثغرة التي فتحها بري بتحريك محركاته بإعادة فتح ملف التشكيل، نتمنى أن يوصل المبادرة الى خواتيمها وفكفكة الألغام، والآن يجب أن نحمي التفاوض الحاصل من الكلام على وسائل الإعلام".
وأعلنت أنه "تخطينا عقدة وزارة الداخلية، ويتم فكفكة العقد المتبقية، ويجب إنتاج حكومة رغم كل ما حصل والكسر الذي حصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لأنه رغم كل شيئ يجب أن نعض على جرحنا ونتجاوز مرحلة المواجهات، لأن المرحلة تتطلب فريق عمل يقوم بخطوات إنتاجية، ويجب اتخاذ قرارات يتحمل مسؤوليتها فريق عمل، وهناك فرق ستتكلم مع البنك الدولي والمجتمع الدولي وغيرها".
وأكد النائب عون أن "حكومة تصريف الأعمال لا تقوم بشيئ، وحتى عندما كانت حكومة عادية تم مقاطعتها دوليا حتى الآن، والحكومة تعطي أملا، والأهم من الأشخاص الكفوئين المختصين، هو فريق العمل الناجح بجو إنسجام وكتل سياسية تحمي الحكومة وتحصنها وتبعدها عن الصراعات".
واعتبر أن "الجميع وصل الى نتيجة أنه إما نكون أمام خيار تشكيل حكومة أو البقاء على ما نحن عليه للإنتخابات النيابية، والمراوحة قاتلة وتزيد الإنهيار، وكلفة الخروج من الأزمة اليوم أكثر بكثير من 10 أشهر الى الوراء، واليوم هناك بوادر إيجابية لتشكيل حكومة وهناك فرص أكبر من السابق لتشكيل حكومة، ولا أجزم ذلك لأنني توقعت سابقا أن تتشكل الحكومة ولم يحصل ذلك، ومن الصعوبة أن لا تتم الإنتخابات النيابية".