أفادت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي أنه "أقيم قبل الظهر في معهد قوى الامن الداخلي- عرمون، حفل بمناسبة اختتام فعاليات مشروع "المساعدة التقنية للبنان في مجال الحد من مخاطر المواد الكيميائية والإشعاعية والنووية CBRN" المموّل من الإتحاد الأوروبي بهدف تعزيز قدرات القوى الأمنية في هذا المجال.
ولفت قائد معهد قوى الامن الداخلي العميد احمد الحجار، لدى تمثيله المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، الى أننا "حريصون على تنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذه المواد الخطرة. كما أن انتشار هذا النوع من المواد أو الأسلحة، يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، ما يجعل أية دولة عرضة للوقوع في شرك العواقب والمخاطر الشاملة. يحتّم هذا الواقع على جميع المؤسسات، رسمية كانت أم غير رسمية، أن تعمل بمنهجية وحرفية، وأن تعزز إمكاناتها وكفاءاتها العلمية والتقنية، وأن تعزز أيضا سبل التعاون البناء فيما بينها من أجل تحقيق الهدف المنشود، ألا وهو السعي الدائم إلى مواجهة مخاطر المواد الكيميائية والنووية لتعزيز الأمن الوطني في ظل ظروف تنتهك مجتمعاتنا العربية عامة، واللبناني خاصة".
وأشار ممثل عن بعثة الاتحاد الأوروبي Martin Lassen Skylv، الى أن "المشروع أدى إلى زيادة المعرفة في المؤسسات اللبنانية بشأن المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. نتيجة لذلك، تم تدريب أكثر من 820 ممثلاً من ست وكالات مختلفة في لبنان".
واعتبرت السفيرة الإيطالية Nicoletta Bombardiere ان "هذا المشروع جسد نموذجا إيجابيا للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودولتين عضوين إيطاليا وفرنسا من جهة ومختلف الجهات الفاعلة المدنية والعسكرية من جهة أخرى".
أما ممثل السفارة الفرنسية في لبنان Jean François Guillaume، فركز على "تعزيز التعاون فيما بين فرنسا ولبنان مؤكداً الحرص على اللبنانيين وحمايتهم من المخاطر، وهذا ما يهدف اليه المشروع لجهة إيجاد وتعزيز آليات التعاون فيما بين المؤسسات المعنية".
وأكد امين عام الصليب الأحمر اللبناني السيد جورج كتاني أننا "نعمل على مناصرة توقيع المعاهدات الآيلة إلى حظر استعمال هذه الأسلحة. اليوم، قد برهن الصليب الأحمر اللبناني عن جدارة في الاستجابة للكوارث والأزمات التي تعصف بالبلاد لوسع انتشاره في كافة المناطق، ولريادته في تقديم خدمات الإسعاف والطوارئ وخدمات نقل الدم. ومن ناحية التنسيق، فالعملية مستمرة مع كافة اللاعبين الأساسيين المعنيين في هذا العمل المشترك من جيش وقوى امن وباقي الأجهزة الرسمية".
ونوه محافظ بيروت القاضي مروان عبود بأنه "اليوم وبعد نجاح البرنامج بجهودكم، يمكننا ان نزيل عن كاهلنا هم هذه المخاطر بوجود فرقة خبيرة في هذا المجال تحمي أهلنا بأعلى مستويات الاحترافية. والتوفيق الدائم في المشاريع المستقبلية".
واعتبر مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار أن "هذه الخطوة المفصلية في عمل المستجيبين الأوائل للحالات الطارئة، هي ثمرة تدريبات ومناورات أخضع لها عناصر الدفاع المدني لسنتين ونيف على يد مدربين منتدبين من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن هذا البرنامج وقد ساهم هذا المشروع في تعزيز قدرات العناصر وتزويدهم بالعتاد الخاص لمكافحة المخاطر الناتجة عن تسرب تلك المواد. ان مشروع النهوض بهذا الجهاز نحو مستويات متقدمة بالتوازي مع ما تشهده الأجهزة المعنية بالسلامة العامة في مختلف الدول العربية والأجنبية الصديقة كان ولم يزل هدفنا".