أكّد القيادي السابق في "التيار الوطني الحر"، وأحد مؤسّسي "التيار الوطني- الخط التاريخي" نعيم عون، أنّ "لا هدف سياسيًّا لنا بالمعنى الضيّق. نحن قاتلنا لنبقى في البلد، وهذا النضال كانت له شروط. نحن لا نلعب لعبةً سياسيّةً، بل ندير أزمةً".
وعن ما يُحكى عن التحضيرات لتشكيل نواة جبهة معارضة لنهج رئيس "التيار الوطيني" النائب جبران باسيل، أوضح في تصريح تلفزيوني، "أنّني لا أعتقد أنّ هذه المعلومات صحيحة"، مركّزًا على أنّ "هناك إشكاليّة كبيرة وأزمة داخل "التيار"، وهي غير خافية على أحد وتفاقمت بعد 17 تشرين الأوّل 2019، لها علاقة بالمشهد وبالتقييم السياسيَّين".
ولفت عون إلى "أنّني التقيت رئيس الجمهوريّة ميشال عون، خلال لقاء كان مقرّرًا عقده قبل انفجار مرفأ بيروت، لكنّه حصل بعده، وذلك بعد 5 سنوات ونصف السنة من عدم اللقاء"، مبيّنًا "أنّنا كنّا نحذّر ممّا حصل، أي الانهيار". وذكر "أنّنا مقتنعون بالمبادئ الّتي تأسّس عليها "التيار"، ولا علاقة لنا بالانحراف الّذي حصل".
ورأى أنّ "هناك حاجة إلى تغيير العقليّة في البلد، وأنّ هناك مسؤوليّة مشتركة على الفريقَين اللذين يوقّعان على مرسوم تأليف الحكومة، والنص الدستوري واضح أنّهما يتشاركان في الموضوع"، مشيرًا إلى أنّ "الدستور يقول إنّهما يجب أن يتّفقا، لكنّه لا يذكر إذا لم يتّفقا ماذا سيحصل، وبرأيي يجب تطوير الدستور". وفسّر أنّ "فريق "التيار الوطني" أخطأ عندما اعتبر أنّ معادلة جبران-سعد (رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري) يجب أن تكون قائمة، وفي المقابل مشكلة الحريري أنّه لا يعرف أن يدير موضوع التفاوض".
كما شدّد على أنّ "الخارج يريد حلًّا للبنان"، معلنًا "أنّنا كمجموعة سنخوض الانتخابات النيابية المقبلة، ومقتنعون أنّ المنظومة سقطت وبحاجة إلى تغيير".