أشار رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين صلاح عسيران، إلى أن "ما يٌقال عن أن وجود حكومة، إذا تألفت، هي خروج فوراً من الأزمة، يُعطي أوهام وأحلام للناس. لأن الحكومة هي بداية أمل للصعود من الهاوية. وإذا كانت تتمتع بحد أدنى من التوافق السياسي وخطة اقتصادية، سيبدأ الوجع الحقيقي".
وأوضح عسيران، خلال حديث تلفزيوني، أن "صندوق النقد الدولي أو الجهات المانجة لن تقبل مثلاً بالعمالة المتضخمة في القطاع العام، بالتالي نحن لدينا إجراءات صعبة، ويجب أن نكيف أنفسنا على أننا لدينا عدة سنوات من الصعوبات. وإذا تمكنا من مقاربة المشكلة بحلول حديثة، يمكننا أن نعوض 50 عاماً من الفشل عبر الاقتصاد الحديث، لأن بلدنا ليس من الصعب أن يعود ويتوازن في وقت لدينا كل مقومات النجاح، لكن الأمر يتطلب حد أدنى من التوافق السياسي".
كما أفاد بأن "البطاقة التموينية تتطلب تمويلاً، وحالياً لا تمويل من المنظور إلا قرض البنك الدولي، وهو 426 مليون دولار من أصل 1300 مليار، ولكن هذا كيف سيأتي؟ البديل كي لا يصبح هناك اصطدام اجتماعي ضخم، هو استمرار الصرف على الدعم الذي يقوم على الهدر، ويذهبه نصف تهريباً لخارج الحدود". وشدد على أن "الأمل كله على رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يخفف صبره قليلاً ويتدخل في الموضوع، وأمل الناس كلها على خطته".
وأكد عسيران أن "الدعم يتم رفعه تلقائياً من دون قرار حكومي. ومصرف لبنان بات يؤنن تدريجياً مع عدم وجود أموال، بالتالي نصل بعد شهر أو شهرين ويكون الدعم انتهى".