أشار رئيس الاتحاد العمالي االعام بشارة الأسمر إلى أننا نعيش "رفع دعم مقنّع، حيث لا يوجد أي منتج مدعوم سوى المحروقات والطحين، وحين نتأخر شهور لنمضي الفواتير أو نعود لآلية معينة تؤخر الاستيراد، هذا يدل على أن رفع الدعم بات شبه واقع".
وخلال حديث تلفزيوني، لفت الأسمر إلى أننا في "أزمة حقيقية، واتجاهاتنا تكون بمكان معين على مصرف لبنان. فحين نقوم بدعم بقيمة 6 مليار دولار بالسنة هؤلاء يتم صرفهم من الاحتياطي الذي يمثل أموال اللبنانيين، والتي توازي 180 مليار دولار، بالتالي أين ذهبت هذه الأموال؟".
وأوضح أنه "في هذا الإطار يأتي خطاب الاتحاد العمالي العام حول التدقيق الجنائي وأين ذهبت هذه الاموال"، مشدداً على أن "عملية بناء الدولة تبدأ بذلك، وهذا من الممكن أن يأخذ سنواب، لكن نبدأ بوضع القطار على السكة الصحيحة مع الحكومة الجديدة".
وبما يخص البطاقة التمويلية، أكد أن "هذه القوانين تتطلب الحكومة مجتمعة، إلا أن الضرورات تبيح المحظورات. نحن الآن أمام كوارث ونحتاج حلاً يموّل البطاقة. ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ذهب للإمارات لإحضار تمويل بقيمة مليار دولار، لكن هذا الحصار على لبنان ملفت للنظر وهو لتدمير الشعب اللبناني".ط
وشدد الأسمر على انه "لا حل خارج البطاقة التمويلية التي يحتاج تمويلها دراسات، وألا تتمول من الاحتياطي الإلزامي"، متسائلاً "إذا لم يتم ذلك من الاحتياطي الالزامي فمن أين؟". ورأى أن "الحل يكون بتأليف حكومة فورا اليوم قبل الغد، تباشر بالاتصال بالجهات المانحة، لنتمكن من تحسين العلاقات مع الدولة العربية والعالمية، وهذا من الممكن ان يكون بداية الحل".