شهد التحقيق بانفجار مرفأ بيروت تطورا مهما تمثل بتسلم المحقق العدلي القاضي طارق البيطار التقرير الفني الفرنسي الذي أعده الخبراء الفنيون الذين عملوا في المرفأ لمدة ثلاثة أسابيع بعد الانفجار، ووصف مصدر قضائي مواكب للملف التقرير بـ "المهم جدا"، لافتا إلى أنه "أضاء على نقاط أساسية"، وأكد لـ "الأنباء" أن "تقريرا آخر ينتظر وصوله من فرنسا خلال الصيف الحالي".
وكشف المصدر أن التقرير "خال من الصور الجوية، وأن الجانب الفرنسي سبق وأبلغ لبنان بأنه لا يملك صور القمر الاصطناعي لموقع التفجير، لأن القمر الفرنسي لم يكن موجها نحو لبنان عند وقوع الانفجار".
وأفاد المصدر القضائي اللبناني بأن "القضاة الفرنسيين الذين يجرون تحقيقا مستقلا في باريس، بسبب سقوط ضحايا فرنسيين جراء انفجار مرفأ بيروت، زاروا بيروت الأسبوع الماضي، وعقدوا اجتماعات متعددة مع المحقق العدلي طارق بيطار وضباط أمن لبنانيين، ورافقوهم بجولة على المرفأ، وجرى تبادل المعلومات بين الطرفين والتنسيق للمرحلة المقبلة"، واستمع القاضي بيطار أمس إلى عدد من الشهود.
وشدد المصدر القضائي على أن جلسات الاستماع إلى الشهود شارفت على النهاية، على أن تبدأ بعدها مرحلة استجواب المدعى عليهم، وأكدت مصادر مقربة من المحقق العدلي، أن الأخير يعد لائحة بأسماء كل من سيستجوبهم كمدعى عليهم ممن وردت أسماؤهم في التحقيقات التي أجراها على مدى ثلاثة أشهر.