تقدّم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنيّة بثلاث شكاوى جزائيّة ضدّ حزب القوات اللبنانيّة وأفراد تعمّدوا بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد والتحريض على قتل القوميين.
وأشار الحسنية الى أنه "في 20 أيار قامت مجموعات من مناصري القوات بالاعتداء على المواطنين السوريين المتجهين إلى مركز الاقتراع في السفارة السورية، واستكملت اعتداءاتها بحملة من التحريض على الأحزاب والقوى السياسيّة المقاومة والتي تتصدّى للمشروع الأميركي ـ الإسرائيلي، وتصوير هذه القوى بأنها قوى قاتلة، ونحن قاتلنا الإسرائيلي ولسنا حزباً قاتلاً. هذا الحزب قام بعمليات بطولية دفاعاً عن لبنان ووحدته، وعندما غزت إسرائيل لبنان كانت سناء محيدلي وكان وجدي الصايغ. وقاتلنا المشروع التقسيميّ التفتيتيّ الانعزاليّ دفاعاً عن وحدة هذا البلد، في حين أنّ الآخرين ارتكبوا المجازر من مجزرة الصفرا إلى مجزرة عينطورة إلى مجزرة صبرا وشاتيلا وحرّضوا اللبنانيين على بعضهم البعض".
ورداً على مطالبة القوات بحلّ الحزب القومي، أشار الحسنية الى أن "حزبنا عصيّ على كلّ الدعوات التي تدعو إلى حله، فهو حزب الوطن حزب الوحدة حزب المجتمع ويحمي كلّ أبناء المجتمع، نحن قاتلنا العدو الصهيوني دفاعاً عن كلّ لبنان، وقاتلنا الإرهاب في الشام دفاعاً عن كلّ الشام، نعم نحن حزب انتصار الشعب وحزب التضحية والفداء".
وتابع: "حزب القوات اللبنانية استغلّ هتافاً أطلق في شارع الحمرا من قبل رفقائنا، للمطالبة بحلّ الحزب القوميّ. لذلك، نضع اليوم برسم القضاء فيديوات كاملة بأماكن تدريب واضحة للعلن عن إطلاق رصاص وتحريض على قتل القوميين، لقد تقدّمنا الآن بدعوى لحلّ حزب القوات اللبنانيّة لأنّ حزب القوات يحرّض على الفتنة والمسّ بالسلم الأهلي ويدعو إلى التفتيت والتقسيم. كما تقدّمنا بدعاوى ضدّ بعض الأفراد الذين تناولوا الزعيم أنطون سعاده وعقيدة الحزب وقياداته وشهدائه".
وأضاف: "أنطون سعاده مؤسس حزب وقائد نهضة ومؤسس مدرسة لا مثيل لها في هذا الشرق. وكتبه تدرّس في عدد كبير من جامعات العالم، ولذلك نرفض أن يتطاول أحد على الزعيم سعاده وحزبه وعلى قيادات الحزب وشهدائه، وعليه، فقد تقدّمنا اليوم بدعاوى أمام النيابة العامة التمييزيّة وندعو القضاء أن يتحمّل مسؤولياته بإحقاق الحق وتطبيق العدالة، بدءاً بحلّ حزب القوات اللبنانية".