أكد نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال اقامه "تجمع العلماء المسلمين" احتفالا لمناسبة "عيد المقاومة والتحرير"، ان "25 أيار لم يكن تحريرا عاديا هو نقل من الضعف إلى القوة، ومن الاحتلال إلى التحرير ومن استخدامه كمعبر للسياسات الأميركية والكيان الإسرائيلي، إلى بلد مستقل يحمل سيادته بجدارة، وان إسرائيل قامت على العدوان والاحتلال والإجرام وهي تخطط باستمرار بخطوات عدوانية واعتداءات من اجل التوسع والسيطرة ولا نسمع في كل الأطروحة الإسرائيلية إلا الاستعداد للحرب والإجرام والقتال والاحتلال. لأن إسرائيل لا تملك أرضا وإنما تحاول أن تأخذ مما لدى الآخرين".
ولفت الى ان "لبنان تحرر وهذا إنجاز كبير ولكن المقاومة يجب أن تبقى مستمرة ليس فقط لمزارع شبعا وتلال كفر شوبا وإنما لحماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية وهذا ما نسمعه دائما من الاحتلال أنه يهدد ويرعب وأيضا من أجل أن نكون جزءا لا يتجزأ من منظومة تحرير القدس وفلسطين، في إطار محور المقاومة لأن ما يمس الجميع بخير ونصر إنما يمسنا في لبنان ويمس كل شعوب المنطقة. لولا هذه المقاومة وثلاثي المقاومة، "الجيش والشعب والمقاومة" لاحتلت إسرائيل لبنان مجددا وقتلت من يرفضها ودمرت البيوت والقرى إرهابا وعدوانا لولا قوة ردع المقاومة لما ارتدعت إسرائيل سنة 2006 وهزمت في معركتها وعدوانها على لبنان".
وبيّن قاسم انه "على المستوى الداخلي فالواضح أن البلد يعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية وهو في وضع مزر جدا وأصبح وضع الناس لا يطاق وبالتالي يجب أن نبحث عن الحل، وضع البلد لا يتحمل إعطاء الأولوية لتكريس أعراف ومكتسبات طائفية وممارسة ضغوطات على حساب جوع الناس ووجعهم والطريق الحصري لبداية الإنقاذ هو بتشكيل الحكومة ولا يمكن تشكيلها من دون تنازلات متبادلة نعتقد أنها ممكنة بل واجبة على الأفرقاء المعنيين بمصلحة الوطن، منذ زمن بعيد، منذ أشهر ونحن نؤكد بأن مشكلة التأليف للحكومة مشكلة داخلية بالكامل وما يعيق تشكيلها حسابات خاصة تتستر بالعباءة الطائفية على حساب الوطن والمواطنين"، متسائلاً "أيهما أفضل بلد بلا حكومة مع أزمات متراكمة ومستمرة وخطيرة أو بلد فيه حكومة مع بعض التنازلات التي يمكن تعويضها وترميمها؟".