رأى عضو كتلة المستقبل النائب بكر الحجيري أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يحاول إيجاد صيغة إنقاذية تنهي "القطوع" الكبير في عملية تشكيل الحكومة، والذي هو اكبر من موضوع وزيرين مسيحيين يريد رئيس الجمهورية تسميتهما، علما ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لا يعارض هذا المراد الرئاسي ولن يعترض على مذهب أي منهما، شرط ألا يكونا محسوبين على أي جهة حزبية او مرجعية سياسية، لأن المرحلة الراهنة بحاجة الى التعامل معها بدقة وشفافية ووطنية غير مسبوقة، وتقتضي قيام حكومة انقاذ استثنائية، بصلاحيات استثنائية، ومن خارج الأفلاك الحزبية والسياسية.
ولفت الحجيري، في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية الى ان "كلام الرئيس ميشال عون وصهره بأنهما لا يريدان الثلث المعطل في الحكومة، كلام جميل انما غير دقيق، لأنه لو كان يتصل الى الواقعية بمكان، لكانت حكومة الانقاذ الحيادية، قد تشكلت منذ اليوم الثاني لتكليف الحريري، مشيرا بالتالي الى ان بري، اذكى واوعى من ان يقع في مثل هذه الكمائن، التي كان آخرها التهويل باستقالة جماعية لنواب التيار البرتقالي، وما على الوزير السابق جبران باسيل، سوى الخروج من لعبة التمويه والتلطي وراء مواقف شعبوية براقة تبقى بأفضل الاحوال مجرد شيكات بلا رصيد".
وردا على سؤال، أشار الى انه "وبغض النظر عن الاسباب الاقليمية، فإن الانتخابات الرئاسية في لبنان، تشكل العقدة الاكبر امام تشكيل الحكومة، اذ يعتبر باسيل ان نفوذه في الحكومة العتيدة، سيعطيه تقدما على منافسيه، وفي طليعتهم الوزير السابق سليمان فرنجية، علما ان الدولة الفرنسية، وجهت من خلال حفاوتها في استقبال قائد الجيش جوزف عون، رسالة بالغة الاهمية في الاتجاه الرئاسي".
وعودا على بدء، أكد ان الاسبوع الحالي سيكون الحد الفاصل بين نهاية التعطيل واستمرار العهد بلا حكومة انقاذ اصيلة، مشددا على انه "في حال فشلت مساعي بري الانقاذية، فإن الحريري "وسجل يا تاريخ" لن يعتذر مهما كانت الاسباب والدوافع، بمعنى آخر، اما حكومة من رحم المبادرة الفرنسية، تحاكي طموحات وتطلعات الشعب، واما لا حكومة على غرار حكومات الفشل السابقة.