افتتح وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري، قلعة شمع الأثرية التي تم تمويل أعمال ترميمها بهبة من الحكومة الإيطالية عبر الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، في احتفال أقامته المديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة.
وبيّنت السفيرة الإيطالية ان "ترميم قلعة شمع وموقعها الأثري يشهد على نهاية مشروع طموح وصعب وعلى العلاقة القديمة بين الإيطاليين وهذا الموقع التاريخي، حيث يعود تاريخ القلعة وأطلالها المحصنة إلى العصر الروماني، وهي حافظت على قيمتها الاستراتيجية عبر المراحل التاريخية المختلفة واستمر السكان المحليون باستخدامها على مر التاريخ كسائر المواقع الأخرى في لبنان، ويدل هذا المكان الفريد على تتابع الحقبات التاريخية وحياة المجتمعات المحيطة به وهو دلالة ذات قيمة ثقافية وتاريخية هائلة".
وأشارت إلى أن "الهدف من المشروع الحفاظ على الموقع التاريخي وتعزيز التنمية الثقافية في المناطق المحيطة به والارتقاء بالموقع ليصبح وجهة سياحية ثقافية"، معربة عن "افتخارها بالنتائج"، شاكرة "كل الذين شاركوا فعليا في عملية الترميم".
بدوره أوضح مرتضى ان "هذا الصرح الجامع بروحيته الإنسانية والدينية لم يحظ بفرصة واحدة على مر السنين ليكون في موقعه الطبيعي ثقافيا وسياحيا، بسبب ما ذكرنا، ومن جراء غياب الإمكانات الرسمية والسياسات التي لم تضع في سلم أولوياتها الإهتمام وتسليط الضوء على هذا التاريخ العريق وباب التراث الأصيل، ربما لأن اولويات ورؤية الدولة بحاجة الى الترميم والتطوير لتحاكي آمال الأجيال ولتجاري مكانة وطننا التاريخية الذي قدسته الدول والحضارات على مر الأزمنة، وان "هذا الوطن الذي تتلمذنا على حمايته وانمائه ونسعى إلى أن يبقى نموذجا في الجمع لا التفرقة، هو في أمس الحاجة إلى إرادة وطنية جامعة تتعالى على كل الحسابات الضيقة تساهم في رفع الوجع عن ناسه وتذهب قلقهم على المصير".