أشار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال دميانوس قطّار، إلى "اننا نحيي هذه السنة يوم البيئة العالمي الذي ينظّمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP تحت عنوان" استعادة النظام الايكولوجي"،وهذا هدف لطالما ثابرت وتثابر عليه وزارة البيئة بهدف حماية التنوع البيولوجي ومواجهة أي تدهور يطال النظم الايكولوجية".
وفي بيان له، رأى القطار أن "يوم البيئة العالمي الذي حدّدته الامم المتحدة منذ سنة 1974 في الخامس من حزيران من كل عام هو فرصة متجدّدة لنشر الوعي العالمي وحماية البيئة وتسليط الضوء على المخاطر المحيطة بمواردنا الطبيعية، واذا كانت مسألة استعادة النظام الايكولوجي تتطلّب التخفيف من مستوى التلوث والضغوطات المتزايدة على النظام البيئي على المستوى العالمي وزراعة الأشجار وزيادة المساحات الخضراء التي تلعب دوراً هاماً في هذا المجال، فإننا في لبنان وعلى الرغم من الازمات المالية الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي نواجهها، فإن وزارة البيئة عملت من دون ضجيج إعلامي ضمن سياستها الهادفة للحفاظ على التنوع البيولوجي الى زيادة عدد المحميات الطبيعية وحماية الغابات والتشجيع على إعادة تحريج المناطق المتضررة".
وكشف قطار أن "عدد المحميات الطبيعية في لبنان زاد خلال عام 2020 من 15 الى 18 محمية بعد اقرار مجلس النواب قوانين إنشاء ثلاث محميات طبيعية جديدة بناء على اقتراح وزارة البيئة، وهي محميات جبل حرمون الطبيعية (جبل الشيخ)في قضاء راشيا،ومحمية شاطئ العباسية الطبيعية في قضاء صور، ومحمية النميرة الطبيعية في قضاء النبطية، وتُعتبر هذه المحميات إضافة إلى المواقع المصنّفة طبيعية وعددها 19 من أهم الوسائل الوقائية التي تلعب دوراً هاماً في حماية الموارد الطبيعية وموائ للعدد كبير من النباتات والحيوانات البرية والطيور المتنوعة والفريدة، كما أنها تُعتبر من الركائز الأساسية في سياسة التنمية الريفية والسياحة البيئيّة في لبنانبما يعود بالفائدة والمردود الاقتصادي على المجتمعات المحلية".
ولفت قطار الى أنه "في سياق الحفاظ على الثروات والموارد الطبيعية كما التنوّع الايكولوجي، تشرف لجان المحميات الطبيعية التي تعيّنها وزارة البيئة على تنفيذ عدد من المشاريع في هذه المحميات بالتعاون مع الوزارة ومنظمات دولية وجهات مانحة بهدف تحسين بيئة المحميات الطبيعية وتأهيل المسارات داخلهاوحمايتها ومحيطها من الحرائق، وبالتوازي،تعمل وزارة البيئة على تنفيذ مشاريع تواجه تحدّيات تغيّر المناخ وتعمل على التخفيف من أثره على التنوّع الايكولوجي".
وشكر قطار كلّ الذين يسعون وبشكل دؤوب إلى حماية البيئة كلّ من موقعهعلى الرغم من التحديات البيئية العديدة والهموم المتشعّبة للشعب اللبناني.