أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى خلال تدشين العمل بمشروع انشاء بحيرة جبلية في بلدة السفيرة - الضنية، الى انه "نحن في حاجة الى تأليف حكومة على رغم كل الاعمال التي نقوم بها والجهد الذي نبذله، فنحن لا يمكننا التعويض لأننا حكومة تصريف اعمال". مشيرًا الى ان "هناك مشاريع وقوانين وامور عدة لا نستطيع القيام بها، لان الدستور أعطى هامشا لحكومة تصريف الاعمال، وتحاكي وجدان الناس وهمومهم ومشاكلهم، وتحل المشاكل على الارض، لان هناك ازمات كبيرة في هذا الوطن".
وعن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري المتعلقة بالوضع الحكومي، امل مرتضى ان يبصر مسعى بري النور، وان يجتمع اللبنانيون على كلمة سواء "ننقذ فيها لبنان وشعبه من المشاكل التي نعانيها والتي آتية إلينا".
واعتبر ان "في وزارة الزراعة لم نر يوما اي نشاط او عمل الا ويبذل له جهد سواء مع الوزراء السابقين او حاليا. بدأنا نشهد ماذا يوجد في وزارة الزراعة، وكيف يمكن ان نكون الى جانب المزارع، فوجدنا ان هناك ضعفا كبيرا، وعدم اهتمام الدولة بهذه الوزارة، على رغم ان الزراعة في لبنان هي اقتصاد اساسي بات اليوم العمود الفقري الوحيد للاقتصاد اللبناني، الذي يؤدي الى الصناعات الغذائية التي تمثل 40 في المئة من المصانع اللبنانية"، وتابع "نحن صممنا وكنا مواكبين كل العملية، ورأينا المشاكل التي تعترضنا، وكنا متيقظين اننا امام ازمات، وكل يوم سنشهد ازمة في البلد، وسنشهد ازمة امن غذائي، لذلك كنا من اليوم الاول نعمل مع فريق عمل الوزارة، لأنني لا اؤمن بان الوزير لوحده يستطيع ان يعمل ابدا، ولان وزارة الزراعة اليوم بكل مديرياتها من المديرية العامة للزراعة الى مديرية المشروع الاخضر، ومديرية التعاونيات، ومصلحة الابحاث الزراعية، جميعنا فريق عمل وخلايا نحل نشتغل ليل نهار لنكون الى جانب المزارعين".
واضاف "لقد عملنا على استراتيجية خمسية مع المنظمات الدولية، من 2021 حتى 2025، وجدنا انه لا نستطيع ان نمول هذه الاستراتيجة حتى نتمكن من تحقيق نهضة وقيام للقطاع الزراعي في لبنان عبر الموازنة الموجودة في وزارة الزراعة". موضحًا انه "لقد انبثق من هذه الاستراتيجية 70 مشروعا بهمة الشباب والصبايا في وزارة الزراعة في كل المديريات، فتوجهنا الى المنظمات الدولية، واستطعنا توفير تمويل لمشاريع عديدة، والاسبوع المقبل سيكون هناك اطلاق عدة مشاريع نكون فيها الى جانب المزارعين على كل مساحة الاراضي اللبنانية".