أشارت الأمانة العامة للجمعية العربية للعلوم السياسية، في بيان، إلى أنّ "الجمعيّة اختتمت مؤتمرها السنوي بعنوان: "انتفاضة القدس ومستقبل القضية الفلسطينية في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية"، الّذي جرت فعاليّاته على مدى ثلاثة أيّام (الثلثاء والأربعاء والخميس 1-2-3 حزيران 2021 عبر تطبيق "ZOOM")، برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية ومبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي، وبمشاركة نخبة من الأكاديميّين الباحثين في الوطن العربي".
وقد لفت رئيس الجمعيّة جمال زهران، في الكلمة الإفتتاحيّة، إلى "موقع القضية الفلسطينية في دستور الجمعيّة وفي فكر أعضائها، والّذي يجعل من الجمعيّة تكرّس جهودها ونشاطاتها لدعم هذه القضيّة ومواجهة التطبيع مع العدو الإسرائيلي بأشكاله كافّة".
من جهته، أثنى رئيس دائرة فلسطين في "جامعة الدول العربية" السفير حيدر طارق الجبوري، على "نشاط الجمعيّة ودورها في دعم القضية الفلسطينية، لا سيّما هذا المؤتمر الّذي يأتي بعد انتهاء العدوان الغاشم للعدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء فلسطين"، مركّزًا على "تحرّك "الجامعة العربية" الفوري وعلى مختلف الصعد لإنهاء هذا العدوان عبر إطلاق حملة دبلوماسيّة ودوليّة، والطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الجرائم الّتي ترتكبها إسرائيل بحقّ الشعب الفلسطيني، بما فيها تهجير الفلسطينيّين من منازلهم".
ودعا المجتمع الدولي إلى "الإنتقال من مرحلة إدارة النزاع إلى مرحلة تطبيق القرارات الدوليّة، لإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس"، مشيدًا بـ"حملة التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني".
وقد تضمّن المؤتمر خمسة محاور أساسيّة، حيث تناول في اليوم الأوّل المحور الأوّل بعنوان "تطوّرات مواقف الدول الكبرى من القضية الفلسطينية" وضمّ جلستين، الأولى ترأسّها الأمين العام للجمعيّة حسان الأشمر، والثانية ترأسّها عبد الرزاق صاغور. وتناولت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر، المحور الثاني بعنوان "تطوّرات مواقف الدول الإقليميّة من القضيّة الفلسطينيّة"، حيث ترأّس الجلسة الثالثة نائب رئيس الجامعة الأردنيّة محمد القطاطشة.
أمّا المحور الثالث فتناول عنوان "تطوّر موقف المنظّمات الدوليّة والإقليميّة من القضيّة الفلسطينيّة"، وتضمّن الجلسة الرابعة الّتي ترأسّها نائب رئيس الجمعيّة العربيّة للعلوم السياسيّة- لبنان حسن جوني. فيما تضمّن اليوم الثالث والأخير، المحور الرابع وهو بعنوان "التضامن الدولي والإقليمي مع القضيّة الفلسطينيّة" ضمن جلستين، الجلسة الخامسة الّتي ترأسّتها مدير مركز دراسات الوحدة العربيّة لونا أبو سويرح. أمّا المحور الخامس والأخير فكان بعنوان "التطوّرات الداخليّة وانعكاساتها على القضيّة الفلسطينيّة"، الّذي تضمّن الجلسة السادسة برئاسة عميد كليّة التجارة في جامعة أسيوط عبد السلام نوير.
وخلص المؤتمر إلى جملة من التوصيات الخاصّة بالقضيّة الفلسطينيّة، الّتي سيتمّ نشرها مع الأبحاث الّتي سيتمّ خضوعها للتحكيم العلمي، في المجلّة العربيّة للعلوم السياسيّة التابعة للجمعيّة، والّتي تصدر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت.