عند تعرضنا للمشاكل والعوائق الحياتية التي تضعنا في مواقف مأساوية، غالباً ما نطرح على انفسنا سؤالاً وهو: ماذا نفعتنا المحبة؟ وما الذي قدمته لنا؟ ونتابعها بجواب من عندنا دون ان ننتظر جواب الله، ومفاده انها لم تكن على قدر التوقعات وقد اعطيناها ذاتنا.
يحمل هذا الجواب الكثير من المفاهيم الخاطئة، فيما المسيح يحسم لنا الجدل بقوله في الانجيل ان من يحبه يحفظ كلمته، ويقيم المسيح مع ابيه عنده، ويعلّمه الروح القدس كل شيء ويذكّره بكل ما قاله يسوع. هذا الجواب كاف لتهدئة الحماس الزائد لدينا، فالمحبة كلها تكون حاضرة عندنا ومعنا اذا ما قدمنا انفسنا فعلاً لها، وهي تواكبنا وتفيض كل نِعمها علينا، شرط ان نقبلها كما هي، لا كما نريدها ان تكون.