لفتت صحيفة "التلغراف" البريطانيّة، في تقرير بعنوان: "خطباء الكراهية يشكّلون الآن تهديدًا ذا أولويّة، وسط مخاوف من عودة التطرف الإسلامي"، إلى أنّه "سيُنظر إلى دعاة الكراهيّة في بريطانيا على أنّهم "تهديد ذو أولويّة"، وسيتمّ التعامل معهم في إطار استراتيجيّة الحكومة لمكافحة الإرهاب، وسط مخاوف من عودة ظهور التطرّف الإسلامي في البلاد".
وأشارت إلى أنّ "الوزراء يستعدّون لتوجيه مسؤولي مكافحة الإرهاب لمراقبة و"تعطيل" أنشطة أولئك الّذين "يثيرون الخوف والانقسام"، دون تورّطهم في الإرهاب بشكل مباشر".
وأوضح ضابط سابق في مكافحة الإرهاب للصحيفة، أنّ "هذه الخطوة قد تؤدّي إلى محاولة المسؤولين والشرطة منع بعض المتطرّفين من توزيع المواد في الشوارع أو تنظيم أحداث كبيرة، وتحدّيهم عندما يتحدّثون في الأماكن العامّة".
وذكرت الصحيفة في التقرير، أنّ "ذلك قد يؤدّي أيضًا إلى ملاحقة أفراد لتورّطهم في مخالفات، مثل الاحتيال على الرهون العقاريّة، الّتي سُجن الناشط اليميني المتطرّف تومي روبنسون، بسببها في عام 2014". وبيّنت أنّ "هذا التطوّر يأتي بعد أن حذّرت مفوّضة مكافحة التطرّف في الحكومة سارة خان، والرئيس السابق لشرطة مكافحة الإرهاب مارك روولي، في مراجعة، من أنّ العديد من "المتطرّفين الكارهين لغيرهم" غير المتورّطين في الإرهاب، قادرون على العمل والإفلات من العقاب". وحذّرت من أنّ "المتطرّفين يخلقون تأثيرًا مخيفًا على حرية التعبير".