اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمه طعمه أن "الطريق الذي يسلكه لبنان لمعالجة أوضاعه المأزومة، تكتنفه سياسات خبط عشواء تتسم بالاعتباطية والمحاصصات، ولن تأتي بالحلول الناجعة في بلد انهار ماليا واقتصاديا واجتماعيا، وثمة شريحة واسعة من أبنائه ترزح تحت خط الفقر، والطريق الأعوج لا يبني وطنا يفتخر به أبناؤنا وأحفادنا"، مشيرا إلى أن "حجم هذه الكارثة التي حلت بالبلد وناسه تستوجب عملا على مدار الساعة من خلال حال طوارىء اقتصادية واجتماعية وانكباب لتحريك كل الملفات، إلا أن المعنيين في مكان آخر، فالبعض غارق بخطابات شعبوية على خلفيات انتخابية، والبعض الآخر في تصفية حساباته السياسية، بينما البلد يحتضر والثقة الدولية تجاه حكامه باتت معدومة".
وأضاف في بيان، "السؤال الكبير: حتى لو تشكلت حكومة في مثل هذه الأجواء والظروف، فمن سيدعم لبنان؟ وتحديدا بعد الإساءات غير المقبولة والمدانة بحق المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهؤلاء هم العمود الفقري لدعم لبنان ومساندته ورئته الاقتصادية".
ودعا طعمه، "رأفة بالناس وهمومهم ومعاناتهم وظروفهم المعيشية التي لم تعد تطاق، أن يعوا حجم المخاطر المحيطة بهذا الوطن، فالأمن مكشوف، وفي السياسة خلافات وانقسامات وخروج عن الأدبيات السياسية لم نألفه حتى في أيام الحروب، بينما الاقتصاد فحدث ولا حرج، فماذا ينتظرون في ظل هذه المآسي التي حلت علينا؟ فإذا لم تشكل الحكومة ويصار إلى خطط إنقاذية طارئة، فإننا ذاهبون ليس إلى الفوضى وحسب بل إلى خسارة بلد بأكمله، وعندئذ ماذا ينفع الندم؟".