أوضح الوزير السابق سجعان قزي، في حديث تلفزيوني، أن "لبنان الكبير الذي كان في السابق يختلف كثيراً عن وضعه الحالي، ونحن نتحدث عنه ونؤمن به، وندعو الى اعادة احيائه من جديد ولكن حالياً اصبح مشوها، فما قيمته اذا كانت الحدود غير مصانة واستقلاله غير موجود، والسلطة الشرعية يتم تقاسمها، ونحن بحاجة الى اعادة تكوين لبنان بمسؤولية لانه من الخطأ ان تذهب هذه التجربة الاستثنائية من اجل عنجاهيات ومزاجيات".
وشدد قزي في حديثه على انه "ليس الناطق باسم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ولكن كمواكب لمواقف البطريرك ولطروحاته، أعلن انه لو لم يكن لديه معطيات خطيرة حول الوضع اللبناني لما كان قط تحدث اليوم بهذه النبرة، وهو يتواصل مع السياسيين والسفراء والفاتيكان والملوك وتأتيه معطيات مختلفة".
وتابع: "ما قاله الراعي اليوم ليس سراً على احد، وكل المعطيات تشير الى ان الاستحقاقات المطلوبة تقف امامها صعوبات كبيرة "، مبيناً انه "في حال عد حصول ضغط دولي استثنائي على القوى السياسية اللبنانية لن تحصل الانتخابات النيابية المقبلة، وبعض القوى لا تريد الانتخابات وهنا اتحدث عن محور 8 اذار عموماً وحزب الله خصوصاً فالانتخابات المقبلة من شأنها ان تغير شكل الاكثرية في مجلس النواب"، معلناً ان "الجانب الفرنسي يعدل حالياً بمبادرته ويفكر بمؤتمر جديد من اجل لبنان بموازاة المؤتمر الذي يخص الجيش اللبناني، وهذا المؤتمر سيكون مؤتمراً فرنسياً أوروبياً يحضر للإنتخابات النيابية المقبلة وإن لم يحدث التغيير سيكون هناك عقوبات على رجال أعمال لبنانيين".
وأكد قزي انه "يرفض أن يسمي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وزيرين مسيحيين وعليه ان يسمي كل الوزراء المسيحيين والامر ينطبق على رئيس الجمهورية والوزراء المسلمين والتسمية يجب ان تقوم على الشراكة بينهما بدل خلق شرخ مسيحي - إسلامي وعلى الحريري أن يقدم تشكيلة مؤلفة من 24 ويتناقش بها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ولكن لا يوجد قرار في تشكيل الحكومة في المرحلة الحالية".