أشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إلى أنها تقدّم "المساعدة لوزارة الزراعة اللبنانية، وذلك بناءً على طلبها، في تصميم وإنشاء نموذج أولي مستدام لنظام رصد تلوث الأغذية، إلى جانب تطوير بناء قدرات الوزارة على مستوى الإدارة والتحليل والبنية التحتية والموارد البشرية، لضمان نجاح تنفيذ برنامج الرصد". وأوضحت أن "هذا النظام يهدف لتوفير المعلومات حول الوضع الحالي والاتجاهات المتعلقة بحدوث مسببات الأمراض البشرية أو الملوثات الأخرى وانتشارها في السلسلة الغذائية".
ولفتت، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لسلامة الأغذية، إلى أن "النموذج الأولي لنظام الرصد أصبح في مراحله النهائية، وسيتم إطلاقه في أواخر عام 2021، وهو يهدف إلى التحقق من الملوثات في المواد الغذائية المنتجة محليّاً والمستوردة والمعروضة للبيع في السوق المحلية اللبنانية". وتابعت، "سيستهدف هذا النظام المحاصيل والأغذية التي قد تشكل خطرًا محتملًا على سلامة الأغذية، وسيُستخدم لفحص العيّنات لتحديد نوع الملوثات. وهو يعتمد على تحاليل مخبرية لعينات تمّ اختيارها عشوائياً وممثلة احصائياً، وذلك للكشف عن الملوّثات الميكروبيولوجية والكيميائية وسواها من الملوّثات".
وشددت المنظمة على أن "نظام رصد تلوّث الأغذية سيساعد وزارة الزراعة في لبنان في التأكد من خلوّ المحاصيل والمنتجات الغذائية من الملوثات بمستويات يمكن أن تشكل تهديدًا لصحة الإنسان أو التجارة الدولية. وستساعد برامج النظام أيضًا في تحديد الاتجاهات المستقبلية واتّخاذ الخطوات المناسبة للحد من مخاطر سلامة الغذاء".
وأكدت أن "تحقيق هذه النتائج سيعزز دور وزارة الزراعة في الرقابة على سلامة الأغذية، كما سيساهم في وضع سياسة وطنية لسلامة الأغذية قائمة على الأدلة التي ينتجها النظام. ومع الحاجة لزيادة تصدير المواد الغذائية والدخول إلى أسواق جديدة، ستستفيد المنتجات الغذائية اللبنانية، وبالتالي الاقتصاد اللبناني، من تطبيق نظام المراقبة هذا".