ثلاثة ملفات يتوقع مطلعون على اجواء حزب الله"، ان يثيرها امينه العام السيد حسن نصرالله في إطلالته بعيد تأسيس قناة "المنار"، وفي مقدمتها الحالة الصحية الجيدة وتأكيده تعافيه الكامل من عارض صحي من جراء حساسية موسمية اصابته.
ويؤكد هؤلاء ان حالة نصرالله الصحية اخذت بعداً واسعاً اعلامياً وسياسياً محلياً وخارجياً، وتم تضخيم العوارض التي شعر فيها ملايين المشاهدين خلال اطلالته الاخيرة بمناسبة الذكرى الـ21 لعيد المقاومة والتحرير في 25 ايار الماضي واهمية المناسبة منعت نصرالله من الغاء اطلالته ولو تم الامر لكانت التحليلات والتكهنات وصلت الى مستويات غير معقولة من النسج والخيال الواسع الذي يتمتع به البعض.
كما تشكل حياة وصحة السيد نصرالله مادة جاذبة ومغرية للاعلام الصهيوني والاميركي والغربي والخليجي الشامت والمعادي لنصرالله وحزب الله.
اما الملف الثاني فسيخصص للمناسبة وقناة "المنار"، والتي كان لها دور اساسي في تأريخ انتصارات وانجازات المقاومة.
وكذلك فضح مجازر العدو بحق اطفال وشعب لبنان والجنوب، وصولاً الى كونها صوت المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين وصولاً الى المعاناة الشعبية في البحرين واليمن، وليس انتهاءاً بالحصار الاعلامي، ومنع البث وقصفها وتدميرها في العام 2006 بعدوان اسرائيلي معادي حاول كتم صوتها واسكاتها، لكنه زادها عزيمة واصراراً على مواصلة المسيرة.
اما الملف الثالث فسيكون الملف الداخلي ومبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتأكيد حزب الله دعمها حتى النهاية وشرح الجهود التي بذلها المعنيون بالملف الحكومي بحزب الله.
وليس انتهاءاً بالقيام بكل ما يلزم لعدم الوصول الى الفراغ المحتوم والذي لا يخدم اي طرف محلي وستكون تداعياته كارثية مالياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، رغم ان المتربصين بالعهد وحزب الله يعتقدون ان وصول البلد الى نهاية العهد في نهايته مالياً واقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً هو انجاز لهم . على اعتبار ان ما يحملونه من طروحات يتوهمون انها ستكون بديلاً وانهم سيركبون "موجة" الحكومة الجديدة والرئاسة على "حصان ابيض"!
كما سيكون هناك اطلالة على الملف الاقليمي، ولا سيما الانتصار في فلسطين والمتابعة لهزيمة نتينياهو وتشكيل حكومة من دونه وكتكريس لنزعة التهدئة في المنطقة لادارة بايدن في المنطقة.
وتتزامن إطلالة نصرالله، مع إعلان بري عن اعطائه مهلة اسبوع للحريري وباسيل لحسم الاجوبة على مبادرته وهو امر يؤكده نائب في "التيار الوطني الحر" لـ"الديار" وكذلك نائب مقرب من بري.
وتؤكد اوساط بارزة ومقربة من بري، ان الرئيس بري لن يتوقف عن السعي لحل المشكلة الحكومية، رغم صعوبة الوضع.
ويشكل تمسك كل من الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل كل بشروطهما ، "ضربة قاضية" للمبادرة والتي لن يعلن بري وفاتها او انتهاءها، حتى يبقى هناك امل للبنانيين، وان لا تتوقف الاتصالات لانجاز الحكومة وان لا يكون هناك "وقت ضائع" يعزز الشعور بالفراغ والخواء السياسي .
وتكشف الاوساط ان جعبة بري لا تخلو من الحلول، وهو يعمل على تسويق طرح جديد لحل مشكلة التسمية للوزيرين المسيحيين.
وسيقوم بمروحة اتصالات مع الحريري وباسيل بعد ان كان الحاج وفيق صفا اتصل بباسيل منذ ايام.
وهناك مجموعة من الافكار الجديدة ستتضح فعاليتها خلال اسبوع، وتتحدد مآل الامور، حيث البديل عن الحكومة هو مزيد من التخبط والانهيار والفراغ.