اشارت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير تحت عنوان "سلوان.. ساحة المعركة الأخرى في القدس الشرقية"، الى إنه في هذا الحي، كما في حي الشيخ جراح، يتم تهديد عشرات العائلات الفلسطينية بالإخلاء من قبل المستوطنين اليهود.
وأشارت "لوفيغارو" إلى أن سلوان بالنسبة لليهود، تعتبر مهد اليهودية. فوفقاً للتقاليد، أسس الملك داود عاصمته هناك منذ 3000 عام، وهي تقع في قلب الصراع القانوني والعقاري الذي دام عقودا. فالموضوع متفجر وسياسي للغاية منذ قمع مظاهرات في حي الشيخ جراح في الأسابيع الأخيرة. وهي حلقة أعطت الخلافات العقارية تغطية إعلامية هددت العائلات التي تعتمد عليها في مواجهة المحاكم الإسرائيلية التي يتهمونها بالوقوف إلى جانب المستوطنين.
وأوضحت الصحيفة أن جوهر الصراع يكمُن في ملكية الأرض التي بُنيت عليها المنازل التي يعيش فيها هؤلاء الفلسطينيون في هذه المنطقة من القدس الشرقية التي احتلتها الدولة العبرية وضمتها بشكل غير قانوني، والتي يُعترف بالإسرائيليين كمستوطنين بموجب القانون الدولي.
وذكرت لوفيغارو: "لكن بموجب القانون الإسرائيلي، إذا تمكن المستوطنون اليهود من إثبات أن أسلافهم عاشوا في القدس قبل حرب عام 1948، فيمكنهم المطالبة باسترداد حقهم في الملكية، إذ لا يتمتع الفلسطينيون الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال الحرب بنفس الحقوق وعليهم تقديم -عند الإمكان- وثائق تحمل ختم السلطات الأردنية التي سيطرت القدس الشرقية حتى عام 1967".
وتبدو المواجهة القاتلة جليّة في أزقة بطن الهوى. وتنقل الصحيفة عن زهير رجبي الذي يقاتل منذ عام 2015 للحفاظ على منزله وترك بسبب ذلك وظيفته، قوله: "انظروا هنا، المستوطنون يتركون نفاياتهم أمام منزلي عن قصد". اضاف قائلا "كنت من قبل طباخاً في دار للمسنين يسكنون يهوداً، لكن عندما رأتني المديرة على التلفزيون وأنا أدين سرقة المستوطنين للأرض، طردتني. ومنذ ذلك الحين أدير مركزاً اجتماعياً لأطفال الحي".