أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني، أن "لبنان الذي أراده العدو يوم اجتياح 82 بلدا للتسويات والاستسلام، أبى إلا وأن يكون بلد المقاومة والانتصارات، وخلدة كانت الانطلاقة، يوم سطرت حركة أمل ومعها القوى الشريفة أروع البطولات للذود عن هذا الوطن وحدوده وكرامة أبنائه، ومن هنا على الجميع في هذا البلد منع الاجتياحات المقنعة التي تحاول استعادة ذاك الاجتياح المشؤوم".
ورأى الفوعاني أن "الإنسان في لبنان بات غارقا في دوامة من العناوين الضاغطة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا، وكل يوم بتنا نستفيق على أزمة، وكأن المواطن بات متروكا لمواجهة قدره، وما أبشع مشاهد الذل التي يعيشها الناس إن كان أمام محطات الوقود أو الصيدليات أو مؤسسات المواد الاستهلاكية، ليأتي اليوم ويبشروننا بالعتمة. وأمام كل هذه الأزمات، يغيب وزراء حكومة تصريف الأعمال طوعا عن مسؤولياتهم في الرقابة والمحاسبة لكل محتكر ومتاجر بحياة الناس، فكفى أن تصبح الدولة رهينة أشخاص لا يتجاوزون أصابع اليد، ويصبح كل الوطن أسير جشعهم وأرباحهم".
وناشد "المعنيين أمام هذا الواقع الصعب الذي بات كل شيء في هذا البلد يشكل أزمة، بالتوقف عن الخطابات العنترية والشعبوية التي يسعون فيها لمكاسب شخصية"، داعياً الجميع الى "ملاقاة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي طرح مبادرة انقاذية، أجمع عليها الداخل والخارج بأنها مبنية على المعيار الوطني حصرا، ولا يجوز هدر الوقت والمطلوب التنازل والذهاب فورا الى حكومة لوقف الإنهيار ومن ثم العمل الجماعي لانقاذ البلد".