رأى المكتب السياسي في "التيار المستقل" في بيان الى ان "لبنان يعيش منذ 5 أعوام تحت شعار الحكم "القوي" من دون حكم فاعل، ومنذ 10 أشهر من دون حكومة نتيجة خلافات المحاصصة في تأليفها، وسيبقى التعطيل للوصول الى جنس الملائكة ولو خربت الدولة وانهار لبنان، ولكن لحسن حظ لبنان المنيع انه لن يسمح لهم ولن يموت".
وأضاف البيان انه "في غمرة الانهيارات المتتالية التي تشهدها قطاعات الدولة العامة والمؤسسات الخاصة، توقف المجتمعون عند تجاوز الازمات الاقتصادية والمالية حدودا لا يتصورها العقل، من دون استقالة لحاكم ولا صرخة لمسؤول، من توقف معامل الكهرباء واقفال محطات البنزين لعجز وزارتها في توفير المحروقات، الى فقدان الادوية من الصيدليات وإقفال المختبرات لعجز مالكيها والدولة عن توفير الدواء، الى ارتفاع اسعار كل المواد الغذائية والضرورية لحياة المواطن 10 اضعاف، بالتوازي مع الارتفاع الهائل لسعر الدولار، باستثناء رواتب الموظفين التي بعضها لم يعد يكفي صاحبه لتكاليف العيش يوما واحدا".
وحذر المجتمعون "ان مقدرات شعب لبنان الوطنية ليست وقودا لحماية الفاسدين منه وتعويم الفاشلين، وقد بلغت بهم الوقاحة، تحركهم لاعلان استعدادهم لخوض الانتخابات النيابية المقبلة تحت مزيد من الشعارات الخادعة. لكن العناوين البراقة والفارغة من المضمون لم تعد تنطلي على شعب لبنان"، داعيًأ ودعا المجتمعون "الطبقة السياسية الشريفة القادرة على الاداء الى العمل باخلاص وطني لقيامة لبنان من كبوته واعادة الاعتبارالى علاقاته بالمجتمع الدولي وخصوصا الدول الصديقة والشقيقة منه، وثقة المستثمرين بالقطاعات التجارية والمصرفية بغية استعادة دور لبنان الرائد في العالم".