لفت النائب شامل روكز، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، إلى "أنّني عرضت معه للأوضاع العامّة وللظروف الّتي يمرّ بها المواطنون، والبعيدة كلّ البعد عن بال المسؤولين".
وأشار إلى "أنّني وجّهت للبطريرك الراعي دعوةً للمشاركة في مؤتمر "لبنان وطني"، الّذي سيُعقد يومَي الجمعة والسبت المقبلين في حريصا، للبحث في حلول للمشاكل وخاصّةً الثغرات الدستوريّة والمعاناة في تشكيل الحكومات، واللامركزيّة الإداريّة الّتي لَو وُجدت لكانت لعبت الدور المناسب في إنماء المناطق اللبنانية".
وأوضح روكز أنّ "بالنسبة للمؤتمر، سيتمّ التطرّق في خلاله إلى الاستراتيجيّة الدفاعيّة الّتي يجب أن تكون نقطة قوّة للبنان، كذلك سياسة لبنان الخارجيّة الّتي تعاني من مشاكل منذ العام 1920 حتّى اليوم، والحلّ الوحيد لمعالجة هذه المشاكل هو تحييد لبنان عن التجاذبات والصراعات الّتي تؤثّر عليه، وهذا ما طرحه ونادى به الراعي".
وعن مكمن العقدة الحكوميّة، ركّز على أنّ "العقدة مشتركة وفيها شقّ شخصي وشقّ عام، والطاغي اليوم هو الشقّ الشخصي. من المعيب أن تتمّ عرقلة الحكومة بسبب مَن سيُسمّي وزيرين أو من سيعيّنهما، بينما الناس تعاني على الأصعدة كافّة، والشباب اللبناني يهاجر"، مبيّنًا أنّ "برأيي، هناك فرقًا شاسعًا بين الشجاعة والعناد، وأتمنّى أن يتحلّى الجانبان بالشجاعة وأن يتخلّيا عن العناد".
وعن دعوة الراعي لحكومة أقطاب في ظلّ تأزّم الأوضاع، شدّد روكز على أنّ "مع احترامي الكامل لرأي البطريرك، ولكن الأقطاب هم مَن أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم، وبالتالي لن يتمكّنوا من إنقاذ لبنان. المطلوب نوعيّة ناس مختلفة تتحلّى بالرؤية والشجاعة".