تمنّى عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب نقولا صحناوي، أن "لا تتدهور الأمور أكثر من ذلك على الساحة الداخليّة"، مشيرًا إلى أنّ "المكوّن المسيحي اليوم في خطر وجودي. التسوية الإقليميّة مقبلة، وما يجري اليوم محاولة إخراج للمكوّن المسيحي من هذه التسوية".
وركّز، في حديث تلفزيوني، على "أنّنا في دولة لا يمكنها اتخاذ القرار، والحكومة ليست مفتاحًا للحلّ الداخلي"، موضحًا أنّ "الخلاف اليوم على وزيرَين من أصل 24، ونحن في مرحلة تمهيديّة للتسوية المقبلة لا يمكن فيها التنازل عن الحدّ الأدنى من الحقوق السياسيّة". وأكّد أنّ "لا خوف لدينا من الانتخابات النيابية، ونحن دائمًا معها،ولا نخاف من الناس والمحاسبة، وجمهورها لا يزال معنا رغم كلّ الأقاويل والحملات".
وشدّد صحناوي على "أنّنا مرتاحون إلى أبعد الحدود مع ناسِنا في هذه المرحلة، وهم يعرفون مَن المسؤول عن الانهيار المالي، ومَن يحارب الفساد". وبيّن أنّ "الحالة الوحيدة الّتي يمكن من خلالها التخلّص من تكليف رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري هي استقالة المجلس النيابي، ونحن لا نريد ذلك بل نعمل لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن برئاسة الحريري"، وذكر أنّ "التيار ما زال مُتَمسّكًا بحكومة اختصاصيّين، والحديث اليوم بمجمله يدور حول التوازنات المكوّنة للحكومة".
ولفت إلى أنّ "الرهان على القوى الإقليميّة يمكن أن يكون خاطئًا في محطّات معيّنة، لذا رهاننا الدائم على قوّتنا الذاتيّة وقاعدتنا الشعبيّة"، مشيرًا إلى أنّ "قانون الانتخابات الحالي يحمي المجموعات السياسيّة الّتي لديها وجود بأقضية معيّنة، أو لديها وجود على مساحة الوطن لكن تحت سقف معيّن، وهو يوصل إلى صحّة التمثيل". ورأى أنّ "مخاض قانون جديد صعب، وقد يحتاج سنوات".