اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امتنان لبنان للدعم الذي يتلقاه باستمرار من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر متطلعا الى استمراره لاسيما في الظروف الصعبة التي يمر بها.
واكد الرئيس عون خلال استقباله الامين العام للاتحاد السيد جاغان شاباغين ، ان وجود المكتب الإقليمي للاتحاد الذي يغطي دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا في بيروت دليل على ثقة الاتحاد بلبنان وبدوره في محيطه والعالم.
وأكد عون ان "الخدمات التي قدمها الاتحاد لاسيما بعد الانفجار في مرفأ بيروت تركت اثرا كبيرا في نفوس اللبنانيين عموما ولاسيما المنكوبين منهم خصوصا لجهة المشاركة في اعمال الإغاثة الفورية ومساعدة 9800 عائلة متضررة وتقديم مساعدات غذائية ومادية، فضلا عن الدعم النفسي".
كذلك شكر رئيس الجمهورية مساعدة الاتحاد في مكافحة جائحة كورونا، منوها بالتنسيق القائم بين الاتحاد وجمعية الصليب الأحمر اللبناني.
واثار الرئيس عون مع شاباغين مسألة النازحين السوريين وتداعياتها على القطاعات اللبنانية كافة، داعيا الى دعم لبنان في مطالبته بإعادة النازحين الى بلادهم في اطار العودة الامنة، خصوصا الى المناطق التي لم تعد تشهد عمليات عسكرية، لافتا الى ان نزوح اعداد كبيرة من السوريين زاد في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ما يجعل من المستحيل الاستمرار في هذا الواقع.
من جهته، أعرب شاباغين عن سعادته لوجوده في بيروت ولقائه رئيس الجمهورية مؤكدا على الاستمرار في دعم لبنان وجمعية الصليب الأحمر اللبناني برئاسة أنطوان الزغبي الذي حضر اللقاء والأمين العام للجمعية جورج كتاني، مشيدا بالتنسيق الدائم القائم بين الاتحاد والجمعية، ومنوها بما يقوم به الصليب الأحمر اللبناني في مختلف المجالات، مؤكدًا ان "الاتحاد سيواصل تقديم المساعدات للبنان في المجالات الصحية والاجتماعية، بهدف التخفيف من الاثار الصعبة التي خلفتها الاحداث لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت وانتشار جائحة كورونا".
على صعيد آخر، ابرق الرئيس عون الى كل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شاكرا لهما قرار الحكومة العراقية بمضاعفة كمية النفط التي أقرتها للبنان من 500 ألف طن إلى مليون طن سنوياً لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.
واعتبر الرئيس عون انه "ليس غريباً على دولة العراق وقوفها الدائم إلى جانب وطننا، في مختلف الظروف والمحن التي مرَّ بها. وتأتي مبادرة بلادكم اليوم، في ظروف اقتصادية وحياتية بالغة الدقة والصعوبة بالنسبة إلى شعبنا، ونحن أحوج ما نكون فيها إلى دعم أشقائنا وأصدقائنا، لنتمكن من التصدي للتدهور المعيشي والإنساني، وبدء مرحلة النهوض".