حذرت الغرفة الدولية للملاحة في بيروت من "استمرار تراجع الخدمات التي تقدمها محطة الحاويات في مرفأ بيروت، حال بقيت إدارتها عاجزة عن تأمين وتحويل الأموال الصعبة إلى الموردين في الخارج، لشراء قطع الغيار اللازمة لإصلاح معداتها من رافعات جسرية وآليات وقاطرات".
ولفتت الغرفة، في بيان، إلى أن "الرصيف الرئيسي رقم 16 في محطة الحاويات، مجهز بـ16 رافعة جسرية لتأمين تفريغ وشحن سفن الحاويات، في حين أن عدد الرافعات الجسرية الصالحة للعمل حاليا تراجع الى 6 رافعات، كما أن أغلبية الآليات والتجهيزات أصبحت غير صالحة للعمل وبحاجة ملحة الى عمليات صيانة وإصلاح لتتمكن المحطة من الاستمرار في تقديم خدماتها".
كما أبدت تخوفها من أن "تصبح محطة الحاويات شبه مشلولة، في حال أصبح المزيد من الرافعات والآليات خارج الخدمة". وناشدت "المسؤولين المعنيين التدخل سريعا لإيجاد الحل المناسب لمعضلة تأمين وتحويل الأموال الى الخارج، لأن استمرار تراجع خدمات محطة الحاويات ستكون تداعياته وخيمة على العاملين في قطاع النقل البحري اللبناني كافة، من جهة والمستوردين والمصدرين من جهة أخرى، خصوصا أن أكثر من 70% من تجارة لبنان مع الخارج تتم عبر محطة الحاويات في مرفأ بيروت التي تمكنت من أن تصبح لاعبا محوريا في شرق المتوسط".