لفت نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، إلى "أنّني شخصيًّا أُحمّل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مسؤوليّة التأخير في تشكيل الحكومة، والأضرار المترتّبة على ذلك على المستويات كافّة".
وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "الحقائب الوزاريّة توزَّع مناصفةً بين المسلمين والمسحيّين منذ سنوات، توزّع وبرأيي لا فرق بالأهميّة بين حقيبة وأخرى، إلّا إذا كان اعتبار الحقيبة الّتي فيها مردودًا ماليًّا أو خدماتيًّا، أهم من غيرها"، موضحًا "أنّني أَعتبر على سبيل المثال أنّ وزارة الثقافة بأهميّة وزارة الطاقة والمياه". وأكّد أنّه "يجب أن يكون هناك توزان بين المسيحيّين والمسلمين، وهذا التوازن قائم منذ سنوات. ماذا تغيّر الآن؟".
وركّز الفرزلي على أنّ "كلّ وزارة هي وزارة سياديّة، وما يُسمّى وزارات سياديّة هي وزارات وجاهيّة"، متسائلًا: "ما الفرق بين وزارة الدفاع الوطني ووزارة التربية والتعليم العالي من حيث السيادة؟ التربية أعلى درجات السيادة". وعن مسألة الخلاف حول الوزيَرين المسيحيَّين، سأل: "ما هذا الاختراع؟". ورأى أنّ "كلّ الحوار حول تسمية الوزيرَين المسيحيَّين هو تحريض على المسيحيّين".
وأكّد أنّ "القصّة واضحة والحكومة يجب أن تتشكّل، أَوقفوا هذا الدلع"، مبيّنًا أنّ "حزب الله أخذ موقفًا واضحًا حول الثلث المعطّل، وهذا موقف مخالف لإرادة باسيل وفريقه"، متسائلًا: "أي دستور حدّد كميّة عدد الوزراء لرئيس الجمهوريّة؟". وشدّد على أنّ "رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لن يعتذر إلّا ضمن خطّة تتعلّق بوضع أهداف جديدة، أو بدعوة من محبّيه"، لافتًا إلى أنّ "مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يمكن أن تسقط حتّى لو بقيت 5 آلاف سنة".
كما جزم أنّ "أيّ تسوية رئاسيّة جديدة يُطمح إليها، ما قبل تشكيل الحكومة، هي ضرب من الخيال والوهم، وهناك استقتال لعودة التسوية"، مشيرًا إلى أنّه "يحقّ للنائب فيصل كرامي تقديم نفسه كمرشح لرئاسة الحكومة، ولكن في ظلّ التركيبة القائمة، لا يجوز إلّا أن يكون الحريري رئيسًا للحكومة، ويجب أن يُحترم وجوده".