أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أننا "سنواصل المحاولة في الداخل لحلحلة الأزمة والوصول إلى حلّ ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا، ولن نتوقّف عن المحاولة حتى حلحلة الأمور وكي يتمّ التخفيف عن الناس في ظلّ الأوضاع الصعبة".
وأكد قاسم في كلمة له خلال لقائه اليوم وفداً من الأحزاب والشخصيات العربية أن "البعض يسأل لماذا لم يحقق حزب الله الانتصار في الداخل كما حققه على اسرائيل"، وأوضح أنّ "الأمور في الداخل أصعب بكثير لأننا لا نواجه عدوًا وإنما نواجه خلافًا سياسيًا وهذا الأمر يحتاج إلى حكمة وتعاون”، وتابع “عندما تكون هناك أطراف تأخذ السفينة إلى ملعبها غير مبالية إلى مصلحة الناس بشكل عام تتعقد الأمور ونحن سنستمر في المحاولة ونحن أصحاب صبر وجلد".
وشدد قاسم على أن "سوريا اليوم تجني نتيجة مقاومتها بنجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي وفوز الرئيس بشار الأسد فيه وبالتأييد الشعبي الكبير له، وهي تتعافى من الحرب الإرهابية التي فرضت عليها"، لافتا إلى الدور الكبير والمهم لسوريا في تحرير الجنوب اللبناني ومؤكداً وحدة وقوة محور المقاومة.
وأشار إلى أن "المقاومة هي خيار هذه المرحلة على امتداد الأمة، فهذا الخيار يستهدف أمرين أساسيين الأول تحرير الأرض وحمايتها والثاني تحرير الإنسان وقناعاته معتبرا أن تحرير فلسطين هو الأولوية، ومن نتائج المقاومة أن لبنان أصبح قويا ولم يعد موقعا للتوطين ولم يعد بالإمكان استخدامه كوسيلة للضغط على المحيط وعلى الواقع القائم"، لافتا إلى أنه من نتائجها أيضا استنهاض الشارع العربي والإسلامي بعد تحرير الجنوب عام 2000.
وجدد قاسم دعم المقاومة للشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الإسرائيلية مبينا انه "بعد عملية سيف القدس أصبح الإسرائيلي مقيدا ولم يعد يقرر على هواه توقيت العدوان على غزة والشعب الفلسطيني".